تبادل صائب عريقات ـ كبير المفاوضين الفلسطينيين ـ الاتهامات مع دان مريدور وزيرالاستخبارات ونائب بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب بشأن المسئولية عن تعثر جهود السلام في الشرق الأوسط ، وذلك خلال حضور الاثنين مناظرة نظمها المعهد الدولي للسلام بالولايات المتحدة أمس الأول والذي شارك به حوالي مائة من الشخصيات الدولية السياسية والأكاديمية والإعلامية .
وقد أكد كل من عريقات ومريدور على أن ظهورهما معا لمدة ساعتين لا يعني استئنافا للمفاوضات المباشرة أو غير المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وبدأت الاتهامت عندما قال وزير الاستخبارات الإسرائيلي أن حكومته تريد العودة للمفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين "حتى لو لم يكن هناك اتفاق كامل على المسائل المعلقة مثل القدس واللاجئين والحدود النهائية، فلا يجب أن نترك المفاوضات تنهار".
في المقابل رد عريقات قائلا إن الفلسطينيين لم يعترضوا أبدا على المفاوضات ولكنهم يصرون على وقف بناء المستوطنات مشيرا إلى أن هذه القضية لم تكن شرطا في خارطة الطريق عام 2003, بل كانت مطلبا أساسيا ،مضيفا بقوله أن الحكومة الإسرائيلية لديها خيارين إما المستوطنات أو السلام، مشيرا إلى أن الخيارين لا يجتمعان معا متهما حكومة نتنياهو ونائبه مريدور برفض الإجابة على أسئلة أساسية مثل "هل تبدأ إسرائيل المفاوضات من حيث توقفت في ديسمبر 2008؟ وهل تقبل أن تكون القدس الشرقية عاصمة فلسطين وحدود 1967 كأساس للتوصل إلى حل الدولتين؟".
وفي هذا السياق، ذكر المفاوض الفلسطيني صائب عريقات أيضا أن "إسرائيل تملك ثلاثة خيارات وهي: حل الدولتين، أو دولة واحدة تضم اليهود والفلسطينيين، أو الاستمرار في السياسات العنصرية في الضفة الغربية حيث لا يمكن للعرب والمسيحيين استخدام طرق يسلكها الإسرائيليون" ، محذرا من التأخير في إقرار حل الدولتين حتى نهاية العام الحالي ، كما أشار إلى أن السلطة الفلسطينية تأسست لإقامة مؤسسات للدولة الفلسطينية، "لا لكي تحافظ على إسرائيل". وشدد على أن السلطة لا يمكن أن تستمر، إذا أصرت إسرائيل على مواقفها حسب وصفه .