قال وزير النقل الماليزى هشام الدين حسين فى تصريحات إعلامية، إنه لا يستبعد وجود عمل إرهابى بشأن الطائرة المفقودة، مشيرًا إلى أن السلطات فى كولالمبور تجرى تحقيقات فى علاقة محتملة للإرهاب بحادث الطائرة.
وأوضح وزير النقل الماليزى أنه التقى مع فريق من مكتب التحقيقات الاتحادى ومازال يدرس كل الاحتمالات.
قالت السلطات الفيتنامية اليوم الأحد، إن سفن الإنقاذ وصلت إلى منطقة بها بقعتا زيت بالقرب من آخر موقع معروف رصدت به طائرة الخطوط الجوية الماليزية المفقودة منذ أكثر يوم، ولكن السفن لم تجد دليلا على وجود حطام.
وقال فام كوى تيو، نائب وزير النقل ونائب رئيس اللجنة الوطنية للبحث والإنقاذ، إن "العثور على البقع الزيتية ليس سهلا لأن المنطقة كبيرة جدا"، وكانت طائرات البحث قد رصدت على ما يبدو بقعا زيتية يوم أمس السبت.
ووفقا للجنة الوطنية للبحث والإنقاذ، فإن 13 طائرة و29 سفينة من فيتنام، وماليزيا، والصين، وسنغافورة، والفلبين تقوم بتمشيط المنطقة.
ذكرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" فى وقت متأخر من مساء السبت، أن الولايات المتحدة سترسل فريقا من محققى وخبراء مكتب التحقيقات الاتحادى (إف بى آى) للمساعدة فى التحقيق فى اختفاء طائرة الخطوط الجوية الماليزية.
ووفقا للصحيفة، فإن عناصر مكتب التحقيقات الاتحادى سيساعدون فى استعراض فيديو مطار كوالالمبور لصور المسافرين المغادرين والتى يمكن فحصها فى قاعدة بيانات المكتب الخاصة بمكافحة الإرهاب.
وكان ثلاثة من مواطنى الولايات المتحدة على الأقل، علاوة على رضيع يمكن أن يكون مواطنا أمريكيا، على متن الطائرة، ونقلت الصحيفة عن مسئول أمريكى، طلب عدم الكشف عن هويته، قوله: "هذا يعطينا حق الدخول" فى القضية.
وأثار الكشف عن أن شخصين على متن الطائرة كانا يسافران بجوازات سفر مسروقة، تساؤلات حول هجوم إرهابى محتمل، لكن مسئولين فى الاستخبارات الأمريكية قالوا لوسائل الإعلام فى وقت سابق: "على الرغم من أن استخدام جوازات سفر مسروقة مثير للاهتمام، إلا أن ذلك لا يشير بالضرورة إلى أن هذا كان عملا إرهابيا.
وكانت شركة مقرها تكساس أعلنت أن 20 من موظفيها، هم 12 ماليزيا و8 صينيين، كانوا على متن طائرة الخطوط الجوية الماليزية التى فقدت أثناء رحلة بين كوالالمبور وبكين حيث كان على متنها 239 شخصا.
وقال غريج لوى رئيس مجلس إدارة شركة "فريسكيل" المتخصصة فى صناعة الموصلات الكهربائية فى بيان، إن اهتمامنا ينصب حاليا بالكامل على موظفينا وعائلاتهم، نحن نفكر ونصلى من أجل أولئك الذين تأثروا بهذا الحادث المأسوى.
والطائرة التى كانت تقوم بالرحلة أم أتش 370 وتقل 227 مسافرا من 14 جنسية منهم 153 صينيا على الأقل، و38 ماليزيا وسبعة إندونيسيين وأربعة فرنسيين وثلاثة أمريكيين إضافة إلى طاقم من 12 فردًا، فقدت الاتصال مع برج المراقبة فى مكان بين شرق ماليزيا وجنوب فيتنام، من دون أن توجه أى نداء استغاثة وفق شركة الخطوط الماليزية.
وطائرة البوينج 777-2000 الموجودة فى الخدمة منذ ما يفوق الإحدى عشرة سنة التى كان يفترض أن تصل إلى بكين فى الساعة 6.30 بالتوقيت المحلى (22.30 ت غ الجمعة)، اختفت فى الساعة 2،40 بالتوقيت المحلى (18.40 ت غ الجمعة) بعد نحو ساعتين على إقلاعها من كوالالمبور، كما أفادت الشركة التى تتعامل مع قبطان هذه الرحلة منذ 1981.
وإذا ما تحطمت الطائرة كما بات مرجحا فسيكون هذا أسوأ حادث لطائرة بوينج 777 التى تعرضت لحادث واحد مميت خلال 19 عاما لدى سقوط ثلاثة قتلى فى مطار سان فرنسيسكو فى يوليو 2013.
وإذا ما تأكد تحطمها فسيكون هذا أيضا أسوأ كارثة جوية دامية تتعرض لها طائرة ركاب منذ 2001، لدى وقوع حادث لطائرة أيرباض آى-300 لأمريكان إيرلاينز أسفر عن 265 قتيلا فى الولايات المتحدة.