قال نبيل العربى أمين عام جامعة الدول العربية، إن القمة العربية تجتمع فى وقت فى منتهى الأهمية بالنسبة للعالم العربي، مشيراً إلى أن المواطن العربى يشعر بقلق شديد، وأن الأمن القومى العربى مهدد، وهناك اقتتال شرقا وغربا وعمليات إرهابية تزداد قوتها من مكان إلى آخر، وهدف الأمانة العامة للجامعة العربية التركيز على هذا الموضوع.
وأضاف خلال مؤتمر صحفى بشرم الشيخ، أنه عندما تبيّن أن هناك حالة للتدخل العسكرى من عدد من الدول العربى وتحالف دولى لإعادة الشرعية، وهو أهم النقاط، وكان من المناسب أن يصدر هذا القرار لصيانة الأمن القومى العربى، لافتاً إلى أن موضوع صيانة الأمن القومى العربى يعالجه وزراء الخارجية منذ سبتمبر الماضى، فاجتمعوا وأقروا مشروع ذو قيمة تاريخية إلا وهو إنشاء قوة عربية مشتركة، ولأول مرة منذ سنوات يجتمع العرب على أمر سياسى هام، وصدر قرار على مستوى وزراء الخارجية فى صيانة الأمن القومى العربي، ومواجهة التهديدات بصورة شاملة، أى ليس فقط عسكريا وأمنيا، ولكن أيضاً أيديولوجيا ومن جميع الجوانب.
من جانبه قال السفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى، إن القمة العربية تنعقد فى وقت تواجه فيها الأمة العربية تحديات وتهديدات غير مسبوقة، ولكننا قادرون فى التعامل معها بكل شدة وحزم والارتقاء بمستوى المسئولية الملقاة على عاتقنا.
وأضاف شكرى خلال كلمته اليوم الخميس على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب بشرم الشيخ، أن اجتماع اليوم كان لبحث الأزمة اليمنية لاسيما أن الروح الايجابية التى سادت الاجتماع هى ذاتها التى تعتزم تعزيزها خلال رئاستها للقمة العربية على مدى العام المقبل، والبناء على النجاحات التى حققتها الرئاسة الكويتية فى العام المنصرم وهو ما يشكل ضرورة للتغلب على الصعوبات المتمثلة فى الوضع فى ليبيا وسوريا فضلاً عن تحديات القضية الفلسطينية.
وكان وزراء الخارجية العرب وافقوا مساء اليوم الخميس، خلال اجتماعهم بشرم الشيخ على مشروع قرار إنشاء قوة عسكرية عربية مشتركة لحماية الأمن القومى العربى من المخاطر.