كشفت البيانات المتاحة عن المشاركين في قافلة "أسطول الحرية" التي كانت متجهة لقطاع غزة الإثنين 31-5-2010, وأوقفتها إسرائيل بالقوة عن مشاركة عربية ملموسة من عدة دول على رأسها الكويت والجزائر والبحرين .
وكان الأبرز هو مشاركة عدد غير قليل من النساء في القافلة خاصة من الوفدين الكويتي والجزائري.
فبالنسبة للكويت كان من بين الكويتيين الستة عشرة المشاركين في القافلة خمس سيدات هن : سنان الأحمد وهيا الشطى ومنى شستر وسندس العبد الجادر ونجوى العمر . أما بالنسبة للجزائر فيشارك في القافلة 32 شخصا , ولكن عدد النساء بينهن غير معروف، ولم يذكر ثلاث سيدات منهم نجوى سلطاني زوجة زعيم إخوان الجزائر الشيخ أبوجرة سلطاني .
وتتمتع الكويتيات الخمس المشاركات في القافلة بتاريخ مشرف يشير إلى صلابتهم ومدى الإيثار الذي تتسم به شخصياتهن ، "العربية نت" أبحرت في تاريخهن لتلقى عليه ظلال مختصرة عبر الأسطر التالية :-
هى الداعية سنان الأحمد الناطق الرسمي باسم الوفدين الكويتي والبحريني "أم عمر" كما يحلو لها أن تسمع من محبيها حاصلة على دبلوم محاسبة، وتدرس العلوم الشرعية، متخصصة في مشاريع تنموية، وإغاثية، وتأهيلية. ومتفرغة للدعوة، وأم لثلاثة أبناء عمر بالإضافة إلى بنتين.
ولاتنتمي سنان إلى أى حزب سياسى أو تجمع ، ولا تميل بفكرها إلى أى تيار، بينما هى تسلك الطريق الوسطى القويم ، ودودة يجمع عليها الجميع .
تنصب اهتماماتها بالإغاثة الإنسانية والتنمية البشرية والدعوة إلى الله، ولها أنشطة عديدة في تلك المجالات فيما يقرب من عشرين دولة إسلامية وغير إسلامية، كما أنها تعمل بحب ونشاط فى مجال الوعظ و الإرشاد في أوساط النساء، سواء في داخل الكويت أو خارجها.
ولسنان أنشطة في مجال دعوة الشباب، في المراحل العمرية من خمس عشرة سنة فما فوق، وبحكم عملها أربع سنوات في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، خاضت هذه التجربة في المدارس الثانوية والمتوسط، فتدربت على طريقة التعامل مع هذه الشريحة من الشباب.
الثانية هى الناشطة هيا الشطى وهى ابنة الخمس وعشرين ربيعا . تخرجت من كلية التجارة قسم التمويل جامعة الكويت، تعمل فى مجال الاستثمار بالقطاع الخاص الكويتى، أما هيا، الثالثة بين إخوتها التى تنحدر من أسرة عريقة بالكويت ومحافظة ، تدعمها كل الدعم فى أنشطتها.
وتتسم شخصيتها بالقوة منذ نعومة أظافرها ، بدأت تعرف معنى النضال والعمل الانسانى منذ مرحلة الثانوى ، ونمت معها أفكارها التطوعية بالمرحلة الجامعية، التى تكونت فيها شخصيتها وانضمت إلى جماعات تعمل فى الإغاثة الإنسانية والتنمية البشرية ، كما أن لها العديد من المقالات فى المدونات والمواقع الالكترونية داخل وخارج الكويت .
هيا ، تضطلع بشرف آخر غير ما هي فيه الآن، ألا وهو كونها صاحبة فكرة السفينة "بدر" إحدى السفن الستة المشاركة في القافلة التي تعرضت للهجوم الإسرائيلي.
والقصة بدأت مارس (آذار) الماضي ، عندما زار الكويت وفد من هيئة الإغاثة الإنسانية التركية، وهي منظمة إغاثة عالمية و بتنسيق من هيا الشطي والتي شاركت بصفتها الشخصية في حملة شريان الحياة و التي انطلقت برا إلى غزة سابقا, و في الزيارة تم طرح فكرة المشاركة في الأسطول البحري الهادف إلى كسر الحصار المفروض على غزة ويشرف على تنظيم الحملة هيئة الإغاثة الإنسانية التركية بالتعاون مع حركة غزة الحرة و الحملة الأوربية لإنهاء الحصار عن غزة، ولعبت هيا الشطي أدوارا رئيسية بمصاحبة بعض الناشطات الأخريات ، استطعن أن يتممن المشروع بشراء السفينة .
الثالثة هي الكاتبة الصحفية منى شستر " أم حسين " التي تعمل في وكالة الأنباء الكويتية كونا، وهى تعمل فى المجال الاعلامى منذ أكثر من خمسة عشر عاما ، وتترأس القسم البرلمانى فى الوكالة ، ولها العديد من الإسهامات فى المجالات التنموية بالكويت، وهى تلقى قبول واحترام كل المحيطين بها ، لدماثة خلقها وخفة ظلها ونجاحها المتواصل فى عملها .
الرابعة سندس العبد الجادر وهى ناشطة فى مجال الإغاثة الانسانية والتنمية البشرية وتعمل فى فريق هيا الشطى لتلك الأنشطة وهى النائبة السابقة لرئيس الاتحاد الوطني لطلبة الكويت .
الخامسة هى نجوى العمر وهى ناشطة فى مجال الإغاثة الإنسانية وأم المتطوع عبد الله الابراهيم أصغر المشاركين سنا في القافلة.
بقى أن نشير إلى أن الداعية سنان الأحمد أبحرت بصحبة زوجها الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف الشيخ صلاح الجار الله، بينما الناشطة هيا الشطى أبحرت بصحبة أخيها، أما السيدة نجوى العمر أبحرت بصحبة ابنها الطالب بالجامعة الامريكة عبد الله الابراهيم، وأخيرا الناشطة سندس العبد الجادر أبحرت بصحبة والدها وائل العبد الجادر .