أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح عن بالغ التقدير والامتنان للاستجابة السريعة لدعوة اليمن لعقد اجتماع استثنائى لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى لمناقشة الأوضاع الراهنة فى اليمن استشعارا لخطورة المرحلة وإداركا لأهمية تطورات الأوضاع هناك. جاء ذلك فى كلمته اليوم خلال ترؤسه لأعمال الاجتماع الاستثنائى لمجلس وزراء دول منظمة التعاون الإسلامى بشأن الوضع فى اليمن وذلك مقر المنظمة بجدة. وفيما وجه الخالد التهنئة للعالم الإسلامى بقرب حلول شهر رمضان المبارك، اكد أن العالم الإسلامى يئن تحت وطأة هجمة شرسة تهدف إلى تمزيق عراه وتشويه صورته الحقيقة التى تعكس القيم الأصيلة فى ديينا الإسلامى الحنيف المبينة على التسامح والاعتدال والانفتاح. واكد مجددا على ضرورة رص الصفوف ونبذ عوامل الفرقة والخلاف ومواصلة العمل يد بيد لمواجهة الأخطار التى تتعرض لها الأمة الإسلامية. وأشار إلى الأحداث الأليمة التى يشهدها اليمن والتى ساهمت فى زعزعة امنه وعبثت باستقراره وشكلت تهديدا مباشرا لأمن واستقرار اليمن والمنطقة جمعاء فضلا عن تهديها للأمن والسلم الدوليين وهو ما تمثل فى اعتداءات الميليشيات الحوثية على الشرعية اليمنية. وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح فى كلمته خلال ترؤسه لأعمال الاجتماع الاستثنائى لمجلس وزراء دول منظمة التعاون الإسلامى بشأن الوضع فى اليمن أن الميليشيات الحوثية لم تكتف بالعدوان على الشرعية اليمنية والعبث باستقرار اليمن بل تعدت ذلك بالعدوان على السعودية مهددة امنها وسيادتها ووحدة وسلامة أراضيها، ونوه بما اتخذته المملكة من سلسلة الإجراءات لحماية حدودها وسلامة مواطنيها. وجدد فى هذا الصدد الدعم الكامل لجهود التحالف العربى بقيادة السعودية والإجراءات التى اتخذتها المملكة للدفاع عن نفسها واستجابة لطلب الرئيس اليمنى. كما أكد مجددا ضرورة التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 2216 والقرارات الأممية ذات الصلة المبنية على المبادرة الخليجية والياتها التنفيذية والحوار الوطنى حفاظا على وحدة اليمن. وأشاد بنتائج مؤتمر الرياض الذى عقد بشان اليمن والذى أثمر عن وثيقة إعلان الرياض معربا عن الأمل استمرار عقد المشاورات الخاصة باليمن فى جنيف برعاية الأمم المتحدة داعيا كافة الأطراف تغليب مصلحة اليمن والشعب اليمنى. واكد ترحيب بلاده بعملية إعادة الأمل للنهوض باليمن وإعادة إعماره، مشيرا إلى أنها قدمت بالتنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية المساعدات الإغاثية للشعب اليمنى عبر القنوات الرسمية والشعبية كما قررت حكومة الكويت تقديم مائة مليون دولار أمريكى لتغطية الاحتياجات الإنسانية باليمن. من جانبه اكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى اياد مدنى أن اجتماع اليوم يهدف لدعم اليمن واستقراره ويشدد على ضرورة تطبيق مبادرة مجلس التعاون الخليجى والياتها التنفيذية والشروع فى تنفيذ مخرجات الحوار الوطنى اليمنى واعتماد وثيقة إعلان الرياض المنبثقة عن اجتماع الرياض الذى عقد مؤخرا والالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2216 بشان اليمن. وأضاف أنه انطلاقا من إيمان المنظمة بان الأزمة اليمنية لن تحل الا عبر الوسائل السلمية والحوار فان المنظمة تدعو إلى مصالح يمنية وطنية شاملة عبر استئناف العملية السياسية بمشاركة كافة الأطراف والقوى والأحزاب السياسية اليمنية فى إطار مؤتمر الحوار اليمنى الشامل وإعلان الرياض وما قد يتفق عليه فى مشاورات جنيف التى تنطلق تحت إشراف الأمم المتحدة. كما تدعو المنظمة إلى مقاربة سياسية جديدة لمواجهة الأزمات والنزاعات فى الإقليم لتحقيق السلام والاستقرار لما فيه خير شعوب المنطقة. واكد أن الوضع الإنسانى فى اليمن يتطلب تحركا عاجلا مناشدا الهيئات والمنظمات الإقليمية إلى اتخاذ التدابير العاجلة لتقديم المساعدات لانقاذ اليمن واليمنيين معربا عن الأمل من الدول الأعضاء تخصيص جزء من مساعدتها لليمن عبر الية تنسيق العمل فى المنظمة فى إطار تعزيز مبادىء العمل الإنسانى المقترح. واقترح عقد مؤتمر إنسانى للمانحين لحشد الموارد الضرورية والعاجلة لمواجهة الكارثة الإنسانية فى اليمن، معربا عن استعداد الأمانة العامة للمنظمة تنظيم هذا المؤتمر بالتنسيق مع اليمن وشركاء المنظمة الإقليمية والدولية وعلى راسها الأمم المتحدة. واكد أن المنظمة ستواصل تبنى الدعم الاقتصادى فى اليمن وإعادة الإعمار ومساعدة الحكومة الشرعية فى مواجهة التحديات وتحقيق الأمن والاستقرار لإنجاز المرحلة الانتقالية، ودعا جميع الأطراف اليمينة إلى الاستجابة لصوت العقل ووضع مصلحة اليمن واليمنيين فوق كل الاعتبارات. يذكر أن الرئيس اليمنى عبد ارب هادى منصور حضر الإجتماع الإستثنائى لمجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامى لمناقشة الأوضاع الراهنة فى اليمن.