فعندما تخرج الوطنية من بيوتنا، فبلاشك أن الوطن أصبح في أمن وأمان. إن الوطن أمانة في أعناقنا جميعاً، فوجب الحفاظ عليه، وعلى جيشه وشرطته ومؤسساته. وحب الوطن من الإيمان. إذاً نحن شعب مترابط وجيش وشرطة مترابطة، لا يفصلهما إلا الشهادة في سبيل الوطن. فالشعب والجيش والشرطة كلٌ مسئول في حدود نطاقه، ونحن بدورنا الشعب دوره مهم للغاية في تحقيق الأمن والأمان. وذلك بالوقوف مع جيشنا وشرطتنا لمحاربة الفساد والجريمة والإرهاب الأسود. فهذا كله من أولوياتنا ومسؤولياتنا جميعاً. وأقول لهؤلاء الذين يحاربون الجيش والشرطة.. انتبهوا. إننا نعيش كلنا تحت مظلة الأمن والأمان التي يرفع راياتها جيشنا وشرطتنا، ونحن لابد أن نساندهم ونتعاون ونتظافر بالجهود المستمرة معهم. فالوطن هو بيتنا جميعاً، ويجب أن نؤسس هذا البيت على الترابط والتآخي، وأن نجتمع جميعاً تحت راية حبوا وطنكم، يحبكم الله ويرفع من شأنكم، ويجعلكم في رباط إلى يوم الدين. أقول لهؤلاء الذين يحاربون الجيش والشرطة. ماذا بعد؟ كيف تعيشون في وطن بدون جيش وشرطة؟ إن المواطن الأصيل، صاحب العزة والكرامة هو الذي يغير على وطنه، ويخاف عليه ويحميه، ويحافظ على مؤسساته الأمنية والمجتمعية المختلفة، وعدم العبث بها أو إفسادها. فإذا كان الإنسان لا يعبث بمنزله ومحتوياته. فمن الأولى ألاّ يعبث بمقدرات الوطن. أقول لهؤلاء.. إن تحقيق الصالح العام هو الهدف الرئيسي لجيشنا وشرطتنا. ويجب عليكم أيها المخربون أن تعوا تماماً، أن الشعب والجيش والشرطة كلٌ لا ينفصل بإذن الله. أيها المخربون.. أعلموا أن الانتماء إلى مصرنا الحبيبة بجيشها وشرطتها هو واجب وشرف ووسام على صدورنا جميعاً. أتمنى منكم أيها المخربون أن تزرع فيكم روح الوطنية من جديد، وتعودوا الى حضن الوطن. أقول لهؤلاء.. الذين يحاولون إفساد العلاقة بين الشعب والجيش والشرطة متينة إلى أبعد الحدود، وسوف تخلد هذه العلاقة مع زوال الدنيا من على وجه الأرض. أقول لكم أيها المخربون.. إن الإيمان والوطنية وجب صيانة العقل، والتأمل في النفس والاستنباط الهمَّة، لكي تغيروا من أنفسكم. فعليكم أن تمدوا جسور الترابط وأن ترجعوا عما يدور في رؤوسكم. علموا أولادكم الوطنية وحب الوطن، وعلموهم كيف يحافظوا على مدخرات وممتلكات الوطن. نحن أبناء الوطن الواحد، يجب ألاّ نتصارع وألاّ نـتـنـازع. وأن نبني الوطن بسواعد شعبنا وجيشنا وشرطتنا. وأن نتكاتف ونترابط جميعاً في حب الوطن والمواطنة. حماك الله يا مصر
بقلم: محمد شوارب
كاتب حر
mohsay64@gmail.com