بدأت أعمال اللجان الرئيسية الثلاث المنبثقة عن مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي, المنوطة بتجهيز الوثيقة الختامية, بعد إنتهاء الدول الأعضاء من إلقاء كلماتها في الجلسات العامة.
وألقي السفير هشام بدر مندوب مصر الدائم لدي الأمم المتحدة في جنيف ثلاثة بيانات تمثل مصر ودول عدم الإنحياز وتحالف الاجندة الجديدة أمام اللجنة الرئيسية الاولي حول نزع الأسلحة النووية حيث دعا إلي تضمين الوثيقة الختامية للمؤتمر عناصر أساسية تتفق حولها مصر ودول الحركة والتحالف. وأكد السفير بدر في كلمة مصر أن نزع السلاح النووي يأتي علي قمة أولويات مصر في أعمال المؤتمر, فضلا عن كونه في طليعة أهداف سياسة مصر الخارجية عن قناعة بخطورة القدرات التدميرية لهذه الأسلحة, وتأثيرها السلبي علي السلم والأمن الدوليين. وقال البيان إنه وفقا للمادة السادسة من معاهدة عدم الانتشار, تؤمن مصر إيمانا راسخا بضرورة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة من جانب الدول الحائزة للأسلحة النووية تدابير لتحقيق هدف القضاء التام والكامل علي الترسانات النووية وفقا لإطار زمني محدد. وفي هذا الصدد, شددت مصر علي تنفيذ الخطوات العملية الـ13 الواردة في الوثيقة الختامية لمؤتمر استعراض المعاهدة عام2000.
ورحب السفير بدر بالتوقيع علي معاهدة ستارت الجديدة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الروسي, وقال إن مصر تتطلع إلي التصديق علي المعاهدة من قبل الأطراف المعنية وتنفيذها لاحقا ومن شأن هذا التطور أن يسهم في تعزيز الأمن الدولي وأن مصر تري أنه ينبغي أن يتبع هذا التطور الإيجابي المزيد من الخطوات من جانب كل من الولايات المتحدة وروسيا, فضلا عن اتخاذ مزيد من الخطوات من جانب الدول النووية الأخري. وحذرت مصر من بعض المحاولات لربط جهود نزع السلاح النووي بشروط معينة, مثل إنشاء وضع سياسي معين, أو تنفيذ تعهدات إضافية من قبل الدول غير النووية, حيث تري أنها شروط مسبقة وغير منطقية لأنها تضع عبء نزع السلاح النووي علي الدول التي لا تمتلك أسلحة نووية, كما أنها لا تتفق مع الالتزامات القانونية المتأصلة في معاهدة عدم الانتشار.
كما أكدت مصر مجددا دعوتها لتحقيق عالمية المعاهدة بانضمام جميع الدول إليها.