تنطلق اليوم أعمال مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووى فى نيويورك بمشاركة وفود نحو 189 دولة وذلك فى جهد عالمى من أجل مراجعة انتشار الأسلحة النووية فى العالم.
ووسط توقعات بأن تخيم الأزمة النووية الإيرانية على أعمال المؤتمر، ويبحث المؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي والمضي قدما في مجال نزع الاسلحة وتعزيز مراقبة البرامج النووية في العالم.
ومن المقرر أن يكون الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد من بين المتحدثين في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر صباح اليوم, كما سيتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي اعتبر في تصريح سابق أن في حالة تقدم الرئيس نجاد باقتراحات بناءة فإن هذا سيكون أمرا جيد الاسهام في حل الأزمة النووية الإيرانية.
وتمثل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الولايات المتحدة في هذا المؤتمر وقد استبقت أي تصريحات لنجاد بتحذيره من عرقلة أعمال وجهود المؤتمر.
وقد غادر الرئيس الإيراني طهران أمس متوجها إلي نيويورك للمشاركة في المؤتمر النووي, وأعلن أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فشلت في مهمتها المتمثلة في نزع الأسلحة النووية وأنه سيقدم اقتراحاته الشخصية في هذا الصدد.
ونقلت وكالة فارس الإيرانية عن الرئيس الإيراني قوله إن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تنجح في مهمتها منذ40 عاما موضحا أنها لم تفشل فحسب في نزع الأسلحة بل إن دولا أخري حصلت علي السلاح الذري.
وأضاف أن الأمة الإيرانية لديها ما تقوله ولديها اقتراحات ملموسة تقدمها بشأن الأسلحة النووية التي تشكل أكبر خطر علي الأمن العالمي.
وأوضح أنه من الضروري ان تشارك ايران علي اعلي مستوي في هذا المؤتمر لإسماع موقف واقتراحات الشعب الايراني.
وتابع احمدي نجاد إذا نجح مؤتمر نيويورك في اصلاح معاهدة الحد من الانتشار النووي فستكون خطوة كبيرة للأمن العالمي.
واكد ان معاهدة الحد من الانتشار النووي حددت ثلاث مهمات للوكالة الدولية للطاقة الذرية تتمثل في نزع الاسلحة النووية وعدم انتشارها واستعمال كل الدول التكنولوجيا النووية لاغراض سلمية معربا عن أسفه لفشل الوكالة في هذه المجالات الثلاثة.
وفي تصريح آخر لنجاد نقلته سي إن إن أكد الرئيس الإيراني أنه يملك أدلة ووثائق علي أن الولايات المتحدة وإسرائيل تساعد الإرهابيين والجماعات الإرهابية منذ سنوات وتحرضان علي التطرف.
وقال في خطاب ألقاه بمناسبة عيد العمال إن أمريكا وحليفتها تقفان وراء الجرائم الرسمية للمجموعات الإرهابية.
وقبل ذلك بقليل أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية أن الوفد الإيراني بقيادة الرئيس احمدي نجاد غادر طهران للمشاركة في مؤتمر مراجعة معاهدة الحد من الانتشار النووي مضيفا ان الرئيس سيلقي خطابه في أول يوم( الاثنين) من المؤتمر.
وتستضيف الأمم المتحدة189 دولة في ذلك المؤتمر لمتابعة معاهدة الحد من الانتشار النووي الذي قد يشهد جدلا حول برنامج إيران النووي.
ويشار إلي أن دول عدم الانحياز قد اعتمدت ورقة العمل المصرية والتي ستطرح علي مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي في نيويورك.
صرح مصدر دبلوماسي إيراني رفيع المستوي بأن بلاده تشكك في دعوة الولايات المتحدة الي نزع أسلحة الدمار الشامل في منطقة الشرق الأوسط وذلك مع كون أمريكا هي أول من استخدم السلاح النووي ضد اليابان.
وأضاف ان القوي الكبري التي ترفع الان راية مكافحة الأسلحة النووية هي من تعكف علي صناعتها و تهدد الشعوب باستخدامها.