وفقا لآخر احصائية عن انتعاش سوق العقارات فى مصر ثبت أنها زادت بنسبة 14% وعلى الرغم من أن هذه النسبة تعتبر زيادة، إلا أنها ليست النسبة المعتادة فى انتعاش العقارات بالسوق المصرى،حيث كانت تصل إلى 50 -60 %، وخاصة قطاع العقار السياحى الذى ما زال أكثر القطاعات تأثرا وانخفاضا بالرغم من بدء الموسم الصيفى، فما السبب وراء هذا الركود العقارى فى مجال السياحة؟.
يقول عادل راضى رئيس التنمية السياحية سابقا إن العقارات السياحية لها طبيعة خاصة تختلف عن باقى العقارات حيث إنها تمر بدورة كل أربع سنوات تقريبا من ازدهار كبير وتحقيق نسب مرتفعة فى أعوام، وأعوام أخرى تمر بحالة ركود بعض الشئ، مشيرا إلى العقار السياحى منذ عام 2004 حتى 2008 كان من أكثر العقارات تحقيقا لأرباح مرتفعة.
ونفى راضى أن يكون ركود العقارات السياحية حاليا بسبب الأزمة العالمية وتأثر سوق العقارات فى مصر، مؤكدا أنه يمر بدورة تصل به أحيانا للقمة وأحيانا أخرى تصل به لحالة استقرار وركود، متوقعا أن يعود هذا المجال لقمته مرة أخرى عام 2012 المقبل.
ومن جانبه أوضح المهندس الاستشارى ممدوح حمزة أن السبب فى حالة ركود العقارات السياحية رغم بدء السوق العقارى فى الانتعاش هو المغالاة فى الأسعار وخاصة بعد المزاد الذى طرحته وزارة الإسكان، بالإضافة إلى أن العقار السياحى لأى فرد لا يمثل المنزل الأساسى له لذا لا توجد أهمية فى شرائه وخاصة وقت الغلاء.
ويتوقع حمزة انخفاض أسعار المناطق السياحية بنسبة تصل إلى 15- 20 % خلال العام الجارى وحتى العامين المقبلين وستعود الأسعار منخفضة ومستقرة كما كان فى عام 2004، مشيرا أنه فى ظل انخفاض الطلب على شراء وتملك العقارات السياحية سيزداد فى المقابل الطلب على الإيجارات ويكون الأفضل بالنسبة للكثير.