منذ فترة انتشر في الاسواق المصرية نوع من الاكسسوار يعرف بالذهب الصيني وقد لقي رواجا واستحسانا كبيرا في السوق المصرية.
وذلك لقوة الشبه الكبير بينه وبين الذهب الاصلي حيث برع صناعه الصينيون في تقليد هذة الحلي لتشبه في اشكالها أقوي واجمل ما صنعته شركات الذهب والمجوهرات العالمية بالاضافة الي رخص سعره وروعة تصميمة واناقتة مما جعل بعض الشباب المقبلين علي الزواج يستعيضون عن الشبكة الذهبية المقدمة الي العروسة بشبكة مصنوعة من الذهب الصيني.
وبعد عده شهور من نجاح هذه التجربة الصينية في السوق المصرية قررت الهند ان تجرب هي الاخري غزو السوق المصرية وان تنافس الصين خاصة أنها احدي كبري الدول المشهورة باروع وأجمل الاكسسوارات والحلي علي مستوي العالم لتمتلئ السوق بنوع جديد من الاكسسوار المذهب ولكن هذه المره هندي الصنع.
لم تترك لنا الصين شيئا يحتاج الية الشعب المصري الاوصنعته وقمنا نحن باستيراده, بهذه الكلمات بدا هشام عبد الفتاح ـ صاحب احد محلات بيع الذهب الصيني كلامه, واضاف ان تمسك الشعب المصري بعاداته وتقاليده في الاصرار علي شراء شبكة للعروس حتي بعد ارتفاع اسعار الذهب بشكل جنوني كانت سببا رئيسيا في انتشار هذا النوع من الاكسسوار الذي لقي رواجا شديد لدي المستهلكين نظرا لرخص سعره وروعة تصميمة واناقته ودقة في تقليده لاروع التصميمات العالمية والتي تجعل امر التفريق بينها وبين القطعة الاصلية في غاية الصعوبة بالنسبة للمستهلك لدرجة انه في بداية وجود هذا المنتج في السوق تعرض البعض لعمليات نصب من قبل بعد التجار معدومي الضمير وقاموا ببيع هذه القطع علي انها مصوغات اصلية
ويضيف محمد ابو الفتوح صاحب محل اكسسوارات حريمي إحجام المستهلكين عن شراء الذهب بسبب ارتفاعاته الجنونية والمستمرة فتحت المجال بقوة لهذه السلعة التي تفوق الصينيون في تصنيعها فهي رخيصة السعر بالمقارنه بالاكسسوارات الحريمي العادية وتمتاز عنها ايضا بانها لا تصدأ وتظل محتفظة بلونها الذهبي لفترة طويلة مما يجعلنا كاصحاب محلات اكسسوار نفضل التعامل بها لأن مشاكلها مع المستهلك تكاد تكون منعدمه بالاضافة الي انها مطلوبه بشده في السوق المصرية لأن النساء المصريات يفضلنا الذهب عن غيره من انواع الحلي الاخري بالاضافة الي انه يباع بالقطعة والتي تبدا سعرها من20 جنيها وتصل الي190 جنيها للطقم الكامل الأمر الذي ساعد علي استخدامها من قبل بعض الشباب كشبكة تقدم للعروس.
اما وليد الصعيدي احد مستوردي هذه الحلي فيقول ان عمر وجود هذا المنتج في السوق المصري لم يتجاوز الخمس سنوات ولكنه بدأ ينتشر ويعرفه المستهلك بقوة منذ سنتين تقريبا ويميز هذه القطع عن غيرها من الاكسسوارات انها مصنوعة من مادة الاستانلس القوية والمطلية بماء الذهب وبعد ان غز المنتج الصيني السوق حقق هذا القدر مم النجاح قامت الهند بترويج منتجتها هي الاخري من الحلي الذهبية المقلدة في السوق المصرية وبدأ المستوردون المصريون يتجهون اليها لانها اثبتت انها أقوي من حيث التصنيع وأجمل من حيث الشكل وتتمتع باسعار منافسة مع نظيرتها الصينية وتتميز عنها ان لونها الذهبي لايتغير حتي في حالة تعرضه للماء او انواع العطور الكريمات المختلفة مثلما يحدث مع الذهب الصيني بالاضافة انها قد تميزت بأشكالها الجديد الغير التقليدية.
ويحذر محمد العوامي ـ احد مستوردي الحلي والمشغولات الصينية والهندية المستهلكين من ان هذه الحلي مجرد اكسسوارات مصنوعة من مواد صلبه معينة ومطلية بمادة صفراء معينة لا يتغير لونها وتظل علي حالتها لفترة طويلة في حالة الاستخدام السليم وليس لها اي علاقة بالذهب الاصلي بدليل انها لاتباع بعد شرائها فليس لها اي قيمة مادية ولاتباع القطعة منها بالجرامات مثلما يحدث في الذهب اما بالنسبة للمشغولات الهندية فيقول انها أثبتت بمرور الوقت في السوق المصرية انها اقوي وافضل من الحلي الصينية فدرجة اصفرارها اعلي.
اما عن تاثير هذه المنتجات علي سوق الذهب في مصر, يقول رفيق العباسي رئيس الشعبة العامة لتجار الذهب بالغرف التجارية ان هذه المنتجات ليس لها اي تأثير علي حركة البيع والشراء وان السبب الاساسي في حالة الركود المسيطرة علي سوق الذهب هو الارتفاعات العالمية والتي نتأثر بها بطبيعة الحال وسوء الاحوال الاقتصادية وقلة السيوله لدي المستهلكين هي الاسباب الرئيسية في حالة خمول سوق الذهب في مصر
اما بالنسبة للمشغولات المعروفة بأسم الذهب الصيني والهندي فهي موجودة من قديم الازل في السوق المصرية والتي كانت تعرف باسم الذهب القشرة ولها زبونها مثل الذهب الاصلي والذي مازال رغم ارتفاعه له زبونه الذي لا يرضي عنه بديلا.
ويرفض صلاح عبد الهادي سكرتير الشعبه العامة لتجار الذهب بالغرفة التجارية ان تعامل هذه الحلي والمشغولات معاملة الذهب وان يضع بعض بائعي هذه السلع كلمة ذهب علي لافتات محلاتهم حتي لا يتعرض بائعوه لتهمة الغش التجاري ويتلخص دور الغرفة في هذا الموضوع بتحذير المستهلكين بأن هذه السلعة لا يتم التعامل معها علي انها قطعة ذهبية فهي مجرد اكسسوار لا قيمة له وفي حالة تعرض احد المستهلكين لعملية غش من قبل احد التجار وقيامه ببيع هذه القطع علي انها اصلية فعليه تقديم شكوي لجهاز حماية المستهلك بالاضافة الي ان اي محل يكتب علي لافتته كلمة ذهب صيني يتعرض صاحبها للمساءله القانونية.