يقول الدكتور
هشام أيوب، أستاذ أمراض الكبد، عضو الجمعية الأوروبية لدراسة الكبد، إن الدخان
الناتج سواء عن السجائر أو الشيشة عبارة عن خليط من مواد كيميائية، ومسرطنة،
وعوادم احتراق التبغ جزء كبير منها يدخل إلى الجهاز التنفسى، وتسبب المضاعفات
كثيرة، وقد تصل أحيانا إلى سرطان الرئة.
والجديد إن
هناك جزءا آخرا من ذلك الدخان يدخل إلى الجهاز الهضمى، مسبباً التهابات بالمعدة، ويؤدى
إلى مضاعفات كثيرة، وهذا الجزء من الدخان يتحرك من خلال الجهاز الهضمى إلى الكبد
مرورا بالوريد البابى.
وهذه المواد
الضارة تحتاج إلى جهد كبير ومستمر من الكبد للتخلص منها، مما يضعف الكبد ويعوق
عملية تخلص الكبد الروتينية من السموم والمواد الضارة التى تدخل الجسم.
وأضاف هشام:
"إن التدخين يزيد من عملية الأكسدة الضارة لجميع خلايا الجسم، ومنها خلايا
الكبد، مما يؤدى إلى العجز المبكر لخلايا الكبد، وبالتالى خلل فى وظائف الكبد،
وبالنسبة لمرضى الكبد فقد اتضح أن التدخين يساعد على سرعة تدهور حالة المرضى من
تليف كبدى ونزيف وفشل كبدى وغيبوبة كبدية. كما إن التدخين يزيد من نسبة الإصابة
بأورام الكبد لهؤلاء المرضى. وثبت أن التدخين يزيد من نشاط الفيروسات الكبدية
ويعوق علاجها".
وينصح هشام
الجميع بالإقلاع الفورى عن التدخين، والاهتمام بالتغذية السليمة مع ممارسة الرياضة
بصورة منتظمة.