أرسل قارئ
يتساءل: "عمرى 23 عاما وبدأ شعرى يخف من الأمام بصورة كبيرة، وأخبرنى طبيب
الجلدية بأن هذا مرض الثعلبة، ولا يوجد له علاج قصير المدى، فهل هناك علاج؟، خاصة
أن هناك بعض المواد الإعلانية تعلن وجود حلول لهذا المرض".
يجيب الدكتور
مصطفى عباس، استشارى الجلدية والتناسلية والعقم والذكورة: "إن مرض الثعلبة له
أنواع كثيرة، وهى ثعلبة الذكورة، أو الصلع، أو الثعلبة الوراثية، والثعلبة
الندبية، والثعلبة البقعية، والثعلبة نتيجة لبعض الأمراض منها الزئبة الحمراء
والزهورى والحزاز المسطح وأمراض جلدية أخرى، وفى هذه الحالة هى الثعلبة الوراثية
وهى تأتى من البلوغ وتزيد كلما زاد العمر، حيث تزداد نسبة هرمون الذكورة فى الجسم،
إضافة إلى وجود جين مرتبط بالجنس وهو متنحى".
وتابع: "ويوجد
جين المرض على "الكروموسوم X"
المسئول عن هرمون الذكورة، ولا يوجد على "الكروموسوم Y" المسئول عن هرمون الأنوثة، لهذا يظهر كثيرا عند الرجال ويقل
عند النساء".
وعن علاج مرض
الثعلبة أكد عباس أنه لا يوجد علاج لمرض الثعلبة الوراثية، ولكن البعض يلجأ إلى
عملية زرع الشعر، ولكن الشعر لا يستمر كثيرا إذ يقع بعد عامين، بسبب احتواء هذا
الجلد على المراكز المسئولة عن تحويل الشعرة الطبيعية إلى شعرة مضمورة فى وجود
هرمون الذكورة وهذه المراكز لا توجد فى خصلة الشعر لأن لولا وجودها لتحول جميع
الشعر بالجسم إلى الشعر المضمور، وحدوث ثعلبة كاملة للجسم، وهذا لا يحدث، لذا يفضل
استئصال هذه الجلدة بالرأس وتكملته بجلد آخر من فروة الرأس وأيضا بعض العلاجات
التى تقلل من نسبة هرمون الذكورة أو تقفل هذه المراكز مما يؤثر على قدرته الجنسية
كرجل ويوجد أيضا علاج موضعى بمادة "المينوكسيديل 5%" ويكون علاج مؤقت.