في إطار
الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التدخين, حذرت دراسة طبية حديثة بجامعة روشستر
البريطانية من مخاطر التدخين حيث ثبت ارتباطه بتزايد خطر الإصابة بألم أسفل العمود
الفقري, والانزلاق الغضروفي, والتي غالبا ما تكون نتيجتها إجراء عمليات جراحية
للمرضي التي تتفاقم حالتهم.
شملت الدراسة5300
مريض يعانون من ألم في الظهر نتيجة الاصابة بمشاكل في العمود الفقري ومن خلالها
وضع الباحثون برامج محددة للاقلاع عن التدخين لهؤلاء المرضي وثبت أن الاشخاص الذين
بدأوا بالفعل في الاقلاع عن التدخين تحسنت لديهم الآم الظهر وقل تماما الإحساس
بالألم بعد8 من التوقف عن التدخين.. وأكد البروفسير'جلين ريشيتين' المشرف علي
الدراسة أن مادة النيكوتين تزيد من الالم وأن الاقلاع عن التدخين خلال تلقي العلاج
يشعر المريض بالتحسن الفعلي بغض النظر عن العلاج الذي يخضع له.
ويؤكد الدكتور
مدحت الشافعي أستاذ المناعة والروماتيزم بطب عين شمس أن التدخين بجانب أخذ مسكنات
الالم الشائعة يزيد من مخاطر الاصابة بقرحة المعدة حيث أظهرت بعض الدراسات أن
التدخين يزيد من كمية افراز الحمض المعدي بمرور الوقت, وقد أظهرت الابحاث ان
التدخين يعوق الكبد عن معالجة السموم في الجسم باختلاف انواعها نتيجة تعرض انسجته
للضمور كما يزيد التدخين من حدة امراض الكبد خاصة المتعلقة بالافراط في شرب
الكحوليات, وأظهرت بعض الدراسات أن التدخين يزيد من مخاطر الاصابة بحصوات المرارة
حتي لو كان تدخينا سلبيا والتي تكون نسبة الاصابة في الاناث أعلي من الرجال.
ويوضح الدكتور
الشافعي أن تورم بطانة الأمعاء والذي يعرف بداء' كرونز' يتعرض له المدخنين بنسبة
عالية, وأوضح أن سبب ارتباط التدخين بازدياد مخاطر التعرض لداء كرونز غير معروف
حتي الآن لكن هناك اعتقادا أن التدخين يقلل من قدرة الامعاء علي الدفاع عن نفسها
ويقلل أيضا من التدفق الدموي للأمعاء مما يسبب ضعفا في الجهاز المناعي الذي ينتج
عنه حدوث الالتهابات.