عقب ساعات قليلة من إعلان واشنطن أن بكين أبدت استعداداً لبدء محادثات جدية بمجلس الأمن حول تشديد العقوبات على إيران بسبب انشطتها النووية، تراجعت الصين عن موقفها.
حيث أعلنت أنها لا تزال تفضل حلا سلميا لأزمة الملف النووي الإيراني. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية كين جانغ في مؤتمر صحفي فيما يتعلق بالمسألة النووية الإيرانية فإن الصين ستواصل العمل علي حل سلمي وأضاف لطالما دفعنا نحو حل سلمي وسنواصل السير في هذا الاتجاه. و مع استمرار الرفض الصيني لتشديد العقوبات تجد القوي الغربية صعوبة في تبني اي قرار بشأن العقوبات في ظل تتمتع بكين بحق النقض( الفيتو) علي أي قرار يتخذه مجلس الامن. و جاء التغير في الموقف الصيني بعد ساعات من إعلان سوزان رايس سفيرة الولايات المتحدة لدي الامم المتحدة أن القوي الكبري الست- بما في ذلك الصين- اتفقت علي أن تبدأ في الأيام القليلة القادمة صياغة مشروع قرار يتضمن تشديد العقوبات.
وقالت رايس في مقابلة مع شبكة( سي.إن.إن) الاخبارية الامريكية ان الصين وافقت علي الجلوس وبدء مفاوضات في مقر مجلس الامن مع ممثلي مجموعة الدول الخمس دائمة العضوية وهي( الولايات المتحدة و فرنسا و روسيا و بريطانيا و ألمانيا), كخطوة أولي نحو موافقة مجلس الأمن بأكمله علي نظام عقوبات صارم ضد ايران.
وفي السياق نفسه, رحبت اسرائيل بعد إعلان رايس بالتغيير الذي طرأ علي الموقف الصيني حيال الملف النووي الايراني لقبولها ببحث مسألة فرض عقوبات علي طهران في مجلس الامن. و قالت سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة جابرييل شاليف للاذاعة العسكرية الاسرائيلية هذا تغيير وتقدم مهمان من جانب الصين التي خففت من حدة معارضتها لفرض عقوبات جديدة علي ايران الا انها انتقدت في الوقت نفسه طبيعة العقوبات التي يدرسها مجلس الامن لفرضها علي ايران معتبرة ان تلك العقوبات ضعيفة و لن تشل النظام الايراني. و في غضون ذلك, وصل صباح أمس سعيد جليلي كبير المفاوضين النوويين الايرانيين إلي الصين لبحث أزمة الملف النووي الايراني و الحصول علي دعم بكين ضد القرار الذي تسعي القوي الغربية اقراره بمجلس الامن لفرض عقوبات جديدة علي طهران.