فى تصريحات اتسمت بالغرابة‏ حمل الرئيس الافغانى حامد كرزاى أمس المجتمع الدولى مسئولية عمليات التزوير واسعة النطاق التى شهدتها الانتخابات الرئاسية والمحلية التى جرت فى افغانستان فى اغسطس الماضى‏.

‏ وإتهم كرزاي الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وبعض السفارات التي لم يحددها بالاشتراك في التزوير‏.‏ وقال كرزاي امام اعضاء اللجنة المستقلة للانتخابات إنه لا يوجد شك في حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية‏,‏ ولكن من قام بها هم الأجانب وليس الأفغان‏.‏

وأكد كرزاي ان الامم المتحدة ومكتب بيتر جالبريت مساعد الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة والجنرال الفرنسي فيليب موريون رئيس بعثة الاتحاد الاوروبي لمراقبة الانتخابات هم المسئولون عن عمليات التزوير‏.‏

وأضاف أن التزوير كان بمعرفتهم ومن قبلهم و الغريب ان وسائل الإعلام حملت الجانب الافغاني مسئولية التزوير‏.‏

وجاءت تصريحات كرزاي بعد حملة انتقادات قوية تعرض فيها كرزاي لاتهامات من الغرب الذي طالبه بالقضاء علي الفساد ومكافحة الجريمة وتجارة المخدرات والحد من نفوذ أمراء الحرب في غرب أفغانستان‏.‏

وعلي الجانب الأخر‏,‏ صرحت فوزية كوفي النائبة في مجلس النواب في أفغانستان رفض قرارا رئاسي يحظر ضم اجانب إلي لجنة شكاوي الانتخابات التي تدعمها الامم المتحدة ويسمح لكرزاي باختيار أفراد اللجنة‏.‏

وأضافت والان وكما ينص القانون ستعين الامم المتحدة والمحكمة العليا ومفوضية حقوق الانسان الاعضاء الخمسة في لجنة الشكاوي‏.‏

وأثار قرار كرزاي في فبراير بإقالة ثلاثة مراقبين أجانب من بين خمسة أعضاء في اللجنة انتقادات قاسية من حلفاء الرئيس الافغاني في الغرب والمعارضة الافغانية‏.‏ وعلي صعيد آخر‏,‏ ارتفعت حصيلة قتلي إنفجار قنبلة بولاية هلمند أمس الأول الي‏32‏ شخصا وفقا لوكالة الأنباء الأفغانية‏.‏ وأعلنت وزارة الداخلية أن القنبلة وضعت في دراجة هوائية وتم تفجيرها عن بعد‏.‏

وفي باكستان‏,‏ وافقت لجنة برلمانية علي تعديل في الدستور يجرد الرئيس الباكستاني من بعض السلطات التي ورثها عن سلفه الجنرال برويز مشرف‏.‏ ويمنح التعديل المقترح مجموعة من السلطات الي رئيسي الوزراء بما فيها إقالة الحكومة المنتخبة وتعيين كبار الضباط في الجيش‏.‏

وعلي جانب آخر‏,‏ اعلن مصدر حكومي هندي ان نيودلهي تعتبر ان عسكر طيبة‏,‏ الجماعة المسلحة المتطرفة التي تتخذ مقرا لها في باكستان والمتهمة بالوقوف خلف اعتداءات بومباي في‏2008,‏ مسئولة عن الاعتداء الذي اسفر عن مقتل‏17‏ شخصا بينهم سبعة هنود في كابول في‏26‏ فبراير الماضي‏.‏ وقال المصدر ان عسكر طيبة مسئولة عن اعتداء كابول‏,‏ مضيفا ليس لدينا ادني شك في ذلك‏.‏