كشف مصدر قضائي أمريكي عن اعتراف أحد النازيين الأمريكيين الجدد بتدبير مخطط لاغتيال باراك اوباما أول رئيس أسود في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكر المصدر أن ذلك النازي ويدعي دانييل كوارت يبلغ من العمر21 عاما كان قد وجه تهديدات بالقتل إلي أوباما قبل انتخابه رئيسا لأمريكا وأقر بمؤامرة كانت تهدف إلي اغتياله في إطار مجزرة عنصرية كبيرة. وقد تم اعتقال دانييل كوارت وشريك آخر يدعي بول شليسيلمن في الرابع من نوفمبر عام2008 يوم انتخاب أوباما.
وذكرت وكالة الانباء الفرنسية أن الرجلين خططا لقتل88 شخصا أسود بالرصاص وقطع رأس14 آخرين والاقتراب من سيارة أوباما وقتله بالرصاص عبر النافذة, حسب افادتهما للشرطة.
وقبل اعتقالهما مباشرة, اشتريا حبل نايلون ووجوها للتمويه. وكان معهما عدد من الأسلحة النارية ومن بينها بندقية. وقد يصدر علي كوارت الذي أقر أيضا بأنه اطلق الرصاص علي نافذة كنيسة للجالية السوداء في ولاية تينيسي بجنوب شرق أمريكا, حكما بالسجن يتراوح ما بين10 و75 عاما. اما شليسيلمن الذي كان يبلغ من العمر18 عاما في ذلك الوقت, فقد أقر أيضا في14 يناير الماضي بالمؤامرة وتوجيه تهديدات بالقتل إلي مرشح للانتخابات الرئاسية. وقد يصدر بحقه حكم بالسجن لمدة10 سنوات ومن المقرر أن يصر القضاء الأمريكي حكمه في15 إبريل المقبل. وفي سياق متصل وجهت السلطات الأمريكية في مدينة ديترويت بولاية ميشيجان أمس تهما بالتآمر لقتل أفراد من الشرطة وشن حرب علي حكومة الولايات المتحدة إلي تسعة من أعضاء تنظيم مسيحي متطرف يطلق علي نفسه ميليشيا هوتاري أي المقاتل المسيحي.
ويشير موقع هذه الجماعة المتطرفة علي الإنترنت إلي أنها تستهدف اغتيال أي مسئول حكومي معني بتنفيذ القانون, خاصة عناصر الأمن, الذين تعتبرهم أذرع النظام الحكومي فضلا عن أي شخص لا يؤمن بمعتقدات هذه الجماعة. ويشير الموقع إلي أن الجماعة تستعد لمعركة نهاية الزمن حتي تحيي شهادة المسيح.
ويتخذ التنظيم شعارا له عبارة عن صليب منقوش عليه ثلاثة حروف تختصر عبارة الجمهورية المسيحية الاستعمارية.. كما يعرض فيلما تليفزيونيا علي موقعه يصور مجموعة من الرجال المدججين بالسلاح يرفعون الراية الخاصة بهم بدلا من علم الأمم المتحدة بعد التظاهر بقتل جنود يرتدون خوذات الأمم المتحدة الزرقاء, وذلك رمز لرفضهم أي نظام عالمي غير نظامهم. كما تحذر الجماعة من قرب نزول المسيخ الدجال والدابة وتستشهد بآيات من الإنجيل التي تؤيد رغبة المسيح في أن ينهضوا للدفاع عن أنفسهم.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي( إف.بي.آي) قد شن حملة مداهمة علي معاقل هذه الجماعة في ميشيجان وأوهايو وإلينوي وإنديانا خاصة بعد أن أطلقت تهديدات بمهاجمة المسلمين في الولايات المتحدة.