أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن الولايات المتحدة تعمل علي إعداد قرار يعطي دفعا متزايدا في اتجاه فرض عقوبات دولية جديدة علي إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل.
وقالت هيلاري خلال مؤتمر صحفي في واشنطن نعمل علي الصيغة وأعتقد انكم سترون دفعا متزايدا في مستقبل قريب, وأضافت أن بلادها تعمل علي إعداد قرار من شأنه الحصول علي الأصوات الضرورية في مجلس الأمن.
وجاءت تصريحات هيلاري كلينتون عقب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنالس في مقترحاتها لفرض عقوبات جديدة علي طهران, بهدف استمالة دعم الصين وروسيا.
ومن جانبه أشار الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إلي احتمال دعم موسكو لفرض عقوبات إضافية علي إيران, وقال إن ذلك قد يكون ضروريا لوقف برنامجها النووي.
وأعلن الكرملين في بيان موجه إلي القادة العرب المشاركين في قمة سرت بليبيا اننا مقتنعون بأن طريق العقوبات ليس الأفضل لكننا في آن واحد لا نستبعد إمكان أن تسير الاحداث إلي هذا الاتجاه.
إلا أن الرئيس الروسي أضاف أن تلك العقوبات يجب إعدادها بعناية كي لا تستهدف المدنيين الإيرانيين.
وفي الوقت ذاته, أكد الرئيس التركي عبدالله جول سعي إيران لامتلاك أسلحة نووية مشيرا إلي أنه لابد من العمل علي تطهير المنطقة من جميع أسلحة الدمار الشامل.
وذكرت صحيفة الوطن التركية أن تصريحات جول تعكس بوضوح الخلاف في وجهات النظر مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان الذي أكد في تصريحات في لندن مؤخرا أن جميع الادعاءات المطروحة بشأن المساعي المبذولة من قبل إيران لامتلاك السلاح النووي هي مجرد شائعات.
وأكد تعقيب الصحيفة, رفض أردوغان أمس فرض عقوبات اقتصادية جديدة علي إيران, مؤكدا أن العقوبات المفروضة لم تؤت أي ثمار, علي حد تعبيره.
وقال أردوغان في تصريحات لمجلة دير شبيجل الألمانية سبقت زيارة مستشارة المانيا أنجيلا ميركل لأنقرة غدا أن البضائع الألمانية والأمريكية تصل إلي إيران بطرق غير مباشرة وطالب بالحوار مع إيران لحل الأزمة معها بالجهود الدبلوماسية.
ومن جهة أخري, رجح مركز أبحاث أمريكي بارز في واشنطن بأن تلجأ إسرائيل إلي استخدام رءوس حربية ذرية تكتيكية منخفضة الإشعاع إذا ما أقدمت علي توجيه ضربة عسكرية لإيران تهدف لتدمير منشآت تخصيب اليورانيوم الإيرانية الموجودة في مواقع نائية.
وأشار تقرير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلي أن الصواريخ الباليستية أو الصواريخ التي تطلق من غواصات قد تستخدم لشن هجمات إسرائيلية بأسلحة نووية تكتيكية دون أن يعترضها الدفاع الجوي الإيراني, وستسبب الرءوس الحربية التي تخترق الأرض القدر الأكبر من التدمير.
لكن التقرير استبعد أن يوافق أي رئيس للولايات المتحدة علي استخدام هذه الأسلحة النووية أو حتي السماح لحليف قوي كإسرائيل باستخدامها إذا لم تستخدم دولة أخري أسلحة نووية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.