في خطوة هي الأولي من نوعها, قدمت واشنطن تبريرا قانونيا للضربات التي تنفذها الطائرات الامريكية بدون طيار ضد مقاتلي القاعدة وطالبان.
زاعمة أنها تستند الي حق الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي. وعرض المستشار القانوني لوزارة الخارجية الامريكية هارولد كو في خطابا نشره موقع وزارة الخارجية ما سماه بـ الأساس القانوني لهذه الضربات, مشيرا الي انها تستهدف عناصر القاعدة وطالبان, وأن بلاده في حالة نزاع مسلح مع القاعدة وطالبان وحلفائها نتيجة هجمات11 سبتمبر2001, وبالتالي فبإمكانها ان تستخدم القوة بما يتماشي مع حقها في الدفاع عن النفس بموجب القانون الدولي.
ومن جانبه قال متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الامريكية سي آي ايه إن عمليات مكافحة الارهاب التي تنفذها الوكالة تلتزم التزاما تاما بموجبات القانون.
وازدادت الهجمات التي تنفذها وكالة المخابرات المركزية الامريكية بطائرات بدون طيار في باكستان والصومال وغيرهما بصورة كبيرة في عهد الرئيس باراك اوباما, لكنها ظلت طي الكتمان في ظل اتهامات من منظمات حقوق الانسان وبعض الخبراء القانونيين بأن تلك الضربات خارج ميدان المعركة التقليدي توازي عمليات التصفية خارج اطار القانون والتي تنتهك القوانين الامريكية والقانون الدولي.
لكن هارولد كو يعارض ذلك قائلا ان الحظر الامريكي علي عمليات الاغتيال التي تنفذها الحكومة لا ينطبق علي هذه الحالة, مشيرا إلي أن واشنطن ليست مضطرة لاعطاء المقاتلين المستهدفين في هذه الضربات حقوقا قانونية.
وتنتقد باكستان في العلن هذه الضربات الجوية الدقيقة, لكنها تتعاون في الخفاء مع الامريكيين, وقال سيناتور امريكي في زلة لسان السنة الماضية ان اسلام اباد تتيح استخدام قاعدة عسكرية علي أرضها لهذه الطائرات.
ومن ناحية أخري, دعا تقرير وكالة الاستخبارات الأمريكية سي. أي. أيه الي اللجوء الي ورقة النساء الافغانيات وتطلعاتهن وخوفهن من انتصار حركة طالبان للحصول علي المزيد من الدعم الاوروبي لمهمة حلف الاطلنطي في افغانستان.
ونشر التقرير علي موقع ويكيليكس دوت اورج وأعده محلل متخصص في تحليلات الرأي العام والعلاقات الاستراتيجية, وقال فيه إن النساء الافغانيات قادرات تماما علي اعطاء وجه انساني لمهمة ايساف لدي الراي العام الاوروبي وخصوصا الفرنسي.
ويقول محلل سي آي إيه إن التركيز علي فكرة تمكن حركة طالبان من تقويض التقدم الذي تم تحقيقه بصعوبة في مجال مثل تعليم الفتيات من شانه ان يولد الاستياء والشعور بالذنب لدي الفرنسيين لأنهم تخلوا عن الافغان, ليعطي الناخبين الاوروبيين سببا وجيها لدعم الحرب علي الرغم من تزايد عدد الضحايا, كما ان تخويف الشعب الالماني من تزايد تعرض بلادهم لمخاطر الإرهاب والمخدرات واللاجئين في حالة فشل الحملة في افغانستان يمكن ان يقلل من المعارضة لتلك الحرب.
ورفضت الـ سي آي ايه تاكيد صحة الوثيقة, لكن موقع ويكيليكس معروف بنشر وثائق حكومية امريكية.