قال المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس إن المجتمع الدولي قد اقترب من فرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي.

وأضاف غيبس للصحفيين أن بلاده بلغت مرحلة في إقناع المجتمع الدولي وشركائها لم تبلغها قط في السابق.

ومن ناحيته توقع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس -خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مايكل مولن-  صدور قرار جديد من مجلس الأمن يشدد العقوبات على طهران.

كما اتهم غيتس الإيرانيين بتقديم مساعدة لحركة طالبان، لكنه قال إنها منخفضة المستوى.

وأبلغ دبلوماسيون غربيون من الأمم المتحدة رويترز أن أحدث مسودة للعقوبات الأميركية تشمل فرض حظر على مزيد من البنوك الإيرانية التي تعمل في الخارج والبنوك الأجنبية العاملة في إيران، إلى جانب حظر أسلحة، مع فرض عمليات تفتيش دولية.

تأييد روسي

جاء ذلك في وقت قالت فيه وزارة الخارجية الروسية الخميس إن موسكو قد تؤيد فرض عقوبات إضافية على إيران، لكنها أضافت أن أي إجراءات يجب أن تركز فقط على منع انتشار المواد النووية.

وصرح المتحدث باسم الخارجية الروسية أندريه نيسترينكو بأن روسيا تريد استمرار الحوار لحل المشكلة النووية الإيرانية.

وقال للصحفيين في تصريح صحفي أسبوعي بموسكو إنه ما لم يتحقق تقدم ملموس في هذا الاتجاه فإن بلاده لا تستبعد إمكانية ممارسة ضغط إضافي على الإيرانيين بمساعدة العقوبات، لكنه شدد على أن مثل هذه العقوبات يجب أن تكون موجهة بشكل حصري إلى مهام حظر الانتشار النووي، ولا تستهدف تضييق الخناق المالي والاقتصادي على هذا البلد.

وكان دبلوماسي روسي رفيع قال الأربعاء إن روسيا والصين ضغطتا على إيران لقبول عرض الأمم المتحدة الخاص بتبادل الوقود من أجل مفاعل نووي.

وكان دبلوماسيون غربيون ذكروا لرويترز أن روسيا والصين أبلغتا إيران في وقت سابق من الشهر الجاري بأنهما تريدان منها تغيير موقفها وقبول العرض الذي رعته الأمم المتحدة الذي ترسل إيران بموجبه اليورانيوم للتخصيب في الخارج.

واشتد استياء روسيا من إيران منذ رفضت عرض الأمم المتحدة الذي تشحن إيران بموجبه معظم مخزوناتها من اليورانيوم المنخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لمزيد من التخصيب وتحويله إلى وقود من أجل استخدامه في مفاعل في طهران للنظائر الطبية.