وسط تصاعد التوتر السياسي بين الأحزاب العراقية المتنافسة, طالب إياد علاوي رئيس قائمة العراقية منافسه رئيس ائتلاف دولة القانون ورئيس الوزراء نوري المالكي.
بقبول النتائج التي تعلنها مفوضية الانتخابات والانتقال السلمي للسلطة ووقف لهجة التهديد والمظاهرات المفتعلة, وذلك بعد أن اظهرت عمليات فرز59% من أصوات الناخبين تقدم القائمة العراقية بشكل طفيف علي ائتلاف المالكي.
ومن ناحيته, طالب المالكي مفوضية الانتخابات بإعادة فرز الأصوات يدويا للحيلولة دون تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد., الأمر الذي رفضه فرج الحيدري رئيس المفوضية الانتخابية, مشيرا إلي أنه قدم نتائج الفرز لجميع الكيانات علي قرص مدمج بعد مراجعتها بدقة, ودعاهم للمقارنة بين ما لديهم من نتائج وما طرحته المفوضية الانتخابية والإبلاغ عن أي خلل يرصدونه. كما أعرب عن استعداده لإعادة الفرز في كل مركز اقتراع في حالة ثبوت وقوع أي انتهاكات أو رصد خلل في عملية الفرز. فيما أكد المتحدث باسم المفوضية أن عملية الفرز تمت بكل شفافية. وأشار إلي أن إعادة الفرز تستوجب إعادة نحو300 ألف موظف وهذه قضية شبه مستحيلة. يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه قائمة العراقية تقدمها بشكل طفيف علي قائمة ائتلاف دولة القانون. وذكر راديو سوا الأمريكي أن العراقية حصلت علي مليونين و136 ألف صوت مقابل مليونين و026 ألف صوت لائتلاف دولة القانون.كما أكدت الأرقام حلول الائتلاف الوطني العراقي ثالثا بمليون و679 ألف صوت, ومن المتوقع أن يحل التحالف الكردستاني في المركز الرابع.
كما واصل علاوي اتصالاته مع الائتلاف الوطني للاتفاق علي اقامة تحالف مرتقب يتولي تشكيل الحكومة المقبلة. وقالت عضوة القائمة العراقية ميسون الدملوجي, إن قائمتها تجري اتصالات مع بعض الكتل السياسية للاتفاق علي اقامة تحالف لتشكيل الحكومة المقبلة باعتماد مبدأ المواطنة ونبذ الطائفية.. علي حد قولها.
ومن جانبه, نفي عضو القائمة العراقية احمد العلواني أن يكون التقارب بين قائمته والائتلاف الوطني بهدف إبعاد أطراف أخري- في إشارة لائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الحكومة نوري المالكي.
وعلي الصعيد الميداني, أعلنت مصادر أمنية عراقية مصرع ما لا يقل عن ستة اشخاص في هجمات متفرقة الاحد الماضي, أبرزها انفجار عبوة ناسفة في بلدة اليوسفية, جنوب بغداد. وتابعت المصادر أن ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب خمسة آخرون بجروح بانفجار عبوة ناسفة في اليوسفية25 كلبو مترا جنوب بغداد. كما قتل أحد عناصر الشرطة واصيب ثلاثة آخرون بانفجار في حي الدورة, جنوب بغداد.