وسط استمرار تقدم قائمة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نورى المالكى فى الانتخابات البرلمانية العراقية على منافسه المباشر إياد علاوى رئيس الوزراء الأسبق بـ ‏39‏ ألفاً و‏931‏ صوتاً فى عموم البلاد بعد انتهاء فرز 89 %‏ من أصوات الناخبين‏‏.

ندد ممثل المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني أمس بتأخير إعلان نتائج الانتخابات‏,‏ منتقدا ما وصفه بـالأسلوب غيرالعلمي للمفوضية العليا المستقلة في إدارة العملية الانتخابية وعمليات الفرز‏.‏ فقد أظهرت نتائج‏89%‏ من عمليات الفرز لانتخابات العراق تفوق قائمة ائتلاف دولة القانون بزعامة المالكي في سبع محافظات هي بغداد وبابل وكربلاء والنجف والمثني وواسط والبصرة‏,‏ ليتتفوق علي القائمة العراقية بزعامة علاوي بـ‏39‏ ألفا و‏931‏ صوتا‏,‏ بينما حل منافسهما الائتلاف الوطني في المركز الأول في ثلاث محافظات جنوبية هي ميسان وذي قار والقادسية‏.‏ وفي الوقت الذي حقق فيه المالكي نتائج متدنية جدا في المحافظات السنية‏,‏ بقيت نتائج منافسه علاوي جيدة في المحافظات الشيعية التي من المتوقع أن تحصل فيها قائمته علي تسعة مقاعد‏,‏ فضلا عن تصدره في خمس محافظات سنية بفوارق شاسعة جدا في أربع منها هي الأنبار وديالي وصلاح الدين ونينوي‏,‏ بالإضافة إلي كركوك‏.‏ وفي العاصمة بغداد تحديدا‏,‏ حصل ائتلاف دولة القانون علي‏755‏ ألفا و‏88‏ صوتا‏,‏ مقابل‏682‏ ألفا و‏568‏ صوتا للقائمة العراقية‏,‏ وذلك بعد فرز‏86%‏ من الأصوات في هذه المحافظة‏,‏ بينما جاء الائتلاف الوطني في المركز الثالث بـ‏471‏ ألفا و‏63‏ صوتا‏.‏ وقال أحمد الصافي ممثل السيستاني خلال خطبة الجمعة في مرقد الإمام الحسين أمام مئات المصلين‏:‏ ليس من الغريب أن نسمع أن كل كيان سياسي يريد الفوز‏,‏ لكن كلما تتأخر عملية فرز الأصوات ومعرفة النسب وإعلان النتائج أكثر كلما تثير المشاكل أكثر‏.‏ وأضاف‏:‏ يفترض وجود وسائل تقنية حديثة‏,‏ وتجنيد مجموعة لتسريع عمليات الفرز‏(...)‏ والطريقة المتبعة حاليا ليست علمية في ظروف كهذه‏.‏ وقال الصافي إن هذا التضارب يستوجب أن يكون هناك شخص محدد يسمح له بالتصريح نظرا لما يترتب علي هذا الأمر من تغييرات سياسية مهمة‏.‏

في الوقت نفسه‏,‏ أكد علي الدباغ الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية أن قضايا الفساد التي أحالتها هيئة النزاهة إلي محكمة الجنايات غير مرتبطة بالوزراء الحاليين فقط‏,‏ وإنما ترتبط بوزراء سابقين أيضا‏.‏ وقال الدباغ إن من أحالتهم هيئة النزاهة العراقية إلي محكمة الجنايات خلال شهرين من هذا العام بلغ‏653‏ متهما بتهمة الفساد الذي بلغ قيمته حوالي‏64‏ مليار دينار عراقي‏,‏ بما يعادل‏64‏ مليون دولار أمريكي‏,‏ وبين المحالين‏4‏ وزراء و‏61‏ موظفا بدرجة مدير عام‏.‏ وعلي صعيد أعمال العنف في العراق‏,‏ أعلن مسئولون عراقيون أمس أن انفجار قنبلة وهجوما مسلحا أسفرا عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين في بغداد‏.‏ وذكر المسئولون أن الانفجار وقع صباح أمس قرب سوق في مدينة الصدر الحي الشيعي المعروف في بغداد مما أدي إلي مقتل ثلاثة وإصابة سبعة‏,‏ وقالوا إن القنبلة كانت مخبأة وسط أكوام من القمامة‏,‏ وانفجرت مع بدء وصول المواطنين إلي المكان للتسوق‏.‏ وصرح مسئول أمني بأن الانفجار وقع علي الرغم من قيام عناصر التيار الصدري باتخاذ إجراءات أمنية قبل صلاة الجمعة‏.‏ أما الهجوم المسلح فوقع عندما أطلق مسلحون النار علي جندي عراقي يعمل في مخابرات وزارة الدفاع في منطقة الدورة بالعاصمة أيضا بعد أن اقتحموا منزله‏.‏