عبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن انزعاجه من تسريب وزير الخارجية الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان لمضمون محادثة هاتفية سرية جرت بينهما. وعندما سئل أمس الثلاثاء عن تقارير وسائل إعلامية إسرائيلية بأن ليبرمان طالبه بأن يكون أكثر حيادا مع إسرائيل، قال بأنه "شعر بالانزعاج لمجرد الإعلان من جانب واحد".
وأضاف أن "هذا أمر مؤسف.. السلوك الدبلوماسى الطبيعى هو أن تتفق مسبقا على الكشف عن المعلومات الواردة فى مثل هذه المحادثات الهاتفية لوسائل الإعلام"، موضحا أن هدف هذا السلوك هو "الحفاظ على السرية ومراعاة الحساسيات الدبلوماسية والسياسية".
وكان موقع "واى نت" الإخبارى الإسرائيلى على شبكة الإنترنت قد ذكر أن ليبرمان قال لـ"بان" فى تلك المحادثة الهاتفية بأن إسرائيل اتخذت عددا من الخطوات الإيجابية لتحسين فرص السلام مع الفلسطينيين، وتتوقع نهجا بناء وموضوعيا أكثر من المجتمع الدولى.
وحسب الموقع الإخبارى فإن من بين الخطوات التى اتخذتها إسرائيل ولم تحظ بالإشادة الكافية التى أبلغها ليبرمان للأمين العام الأممى تجميدها البناء فى مستوطنات الضفة الغربية ورفع نقاط تفتيش ولفتات أخرى، ولم يكن الرد فى المقابل سوى مزيد من الشكوى والضغط على إسرائيل، حسب زعم ليبرمان. وقال "بان" إنه كرر خلال المحادثة الهاتفية مع ليبرمان تنديده بإعلان إسرائيل بناء 1600 وحدة استيطانية فى القدس، وشرح لماذا يخطط لزيارة قطاع غزة قريبا.
وأوضح قائلا "لكن لم يرد ذكر لذلك" فى المعلومات بشأن محادثتهما الهاتفية التى تم تسريبها لوسائل الإعلام الإسرائيلية. ويحضر بان اجتماعا للجنة الرباعية التى تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة يعقد بالعاصمة الروسية موسكو فى وقت لاحق الأسبوع الحالى، وبعد ذلك يتوجه إلى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة.