تعرضت تشيلي الخميس لسلسلة هزات ارتدادية قوية قبل دقائق فقط من أداء سيباستيان بينيرا القسم في مدينة فالبارايسو رئيسا جديدا للبلاد، وصدر إنذار باحتمال حدوث موجات مد تسونامي.
ووقعت الهزة الأحدث والأعنف بين مائتي هزة ارتدادية ضربت تشيلي خلال الأيام الـ13 الماضية، على بعد 114 كيلومترا إلى الجنوب من فالبارايسو وسط البلاد، وكانت قوتها 7.2 درجات على سلم ريختر.
وأخليت بعض المباني في العاصمة سانتياغو القريبة من فالبارايسو التي انتشر الهلع بين سكانها، حيث طلب الرئيس الجديد بينيرا من السكان الانتقال إلى الأماكن المرتفعة، وجعلت البعض يهرب من مقر البرلمان حيث جرى حفل التنصيب الذي مضى قدما بصورة عادية عموما في حضور رؤساء دول مثل بوليفيا والأرجنتين وكولومبيا.
وأصدرت دائرة الطوارئ الوطنية تحذيرا من موجة مد بحري في مناطق الوسط بما فيها فالبارايسو، لكن مركز الإنذار المبكر في هاواي قال إن لا خطر من حدوث تسونامي مدمر وكبير.
مهمة جسيمة
وستكون إحدى أولى مهام بينيرا تفقد كونستيتوسيون إحدى أكثر المدن تضررا بالزلزال الذي ضرب تشيلي نهاية الشهر الماضي وبلغت قوته 8.8 درجات وأحدث موجات بحرية ضخمة، مخلفا وراءه مليوني مشرد، ومئات آلاف المباني المدمرة كليا أو جزئيا.
وعين بينيرا خمسة حكام جدد في المحافظات الأكثر تأثرا بالزلزال.
وتراجع تعداد القتلى من ثمانمائة إلى خمسمائة تقريبا بعد أن تبين أن الحكومة أدرجت مفقودين في عداد الموتى.
وخلال حملته الانتخابية وعد بينيرا -وهو سيناتور سابق ورجل اقتصاد تخرج في هارفارد ويصف نفسه بالوسطي- بأن يبني على سياسات سلفه لا أن يغيرها.