قتل 12 شخصا على الأقل في غارة جوية أميركية على المنطقة القبلية شمال غرب باكستان بالتزامن مع وصول الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى إسلام آباد والتي سبقها مقتل ستة أشخاص في هجوم على وكالة غربية.
ونقل مصدر في إسلام آباد عن مصادر أمنية القول إن ما لا يقل عن 12 شخصا لقوا مصرعهم جراء سقوط سبعة صواريخ أطلقتها طائرات أميركية بدون طيار على مجمع وسيارة في قرية مزار مادخيل في شمال وزيرستان.
وأوضحت المصادر أن القصف جرى على دفعتين، أدت الأولى إلى مقتل خمسة أشخاص وحينما تجمع السكان لإنقاذ الجرحى ونقل القتلى أطلقت ثلاثة صواريخ أخرى مما رفع عدد القتلى إلى 12.
وقالت مصادر أمنية إن القائد الطالباني غل بهادر كان حاضرا في المكان وقت القصف لكن لم يتضح مصيره كما لم تؤكد مصادر طالبان أو مصادر مستقلة ذلك.
وأوضح مسؤول أمني أن الهجوم وقع الساعة الثامنة مساء الأربعاء بالتوقيت المحلي، الثالثة بتوقيت غرينتش واستهدف قرية مزار مادخيل الواقعة على بعد خمسين كيلومترا من ميرانشاه، والتي تعد معقلا لعناصر طالبان وتنظيم القاعدة.
زيارة كرزاي
وبالتزامن مع هذا القصف وصل الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى إسلام آباد في زيارة تستغرق يومين يجري فيها محادثات مع المسؤولين الباكستانيين.
والزيارة هي الأولى التي يقوم بها كرزاي إلى باكستان منذ إعادة انتخابه العام الماضي.
ومن المتوقع أن يتصدر الوضع الأمني الزيارة حيث تتهم كابل إسلام آباد بعدم القيام بما يكفي لوقف أنشطة عناصر طالبان المتمركزين في باكستان.
رئيس الاستخبارات
وقبيل قدوم كرزاي مدد رئيس الوزراء الباكستاني رضا جيلاني فترة خدمة رئيس جهاز المخابرات الرئيسي في البلاد أحمد شجاع باشا لمدة عام في خطوة من المتوقع أن تعزز جهود محاربة المسلحين.
وعين باشا رئيس العمليات العسكرية في الجيش الباكستاني رئيسا لجهاز المخابرات في سبتمبر عام 2008 بعد بضعة أشهر من تشكيك مسؤولين أميركيين بإمكانية الاعتماد على جهاز المخابرات في شن حملات على المسلحين.
ولكن هذه الشكوك تراجعت بدرجة كبيرة تحت قيادته منذ أن شنت قوات الأمن هجوما كبيرا على المسلحين في شمال غرب البلاد خلال العام الماضي.
هجوم
وفي وقت سابق اليوم اقتحم مسلحون مكتبا لوكالة إغاثة مسيحية في باكستان بقنبلة وإطلاق نار مما أدى إلى مقتل ستة من موظفيها.
وأوضحت الشرطة وشهود عيان أن المسلحين اقتحموا مكتب وكالة وورلد فيجن، في منطقة مانسيهرا الواقعة على بعد ثمانين كيلومترا شمالي إسلام آباد .
وقال إداري في المكتب إن نحو عشرة رجال جاءوا وكلهم كانوا يرتدون أقنعة اقتحموا الباب وأخرجوا الجميع من مكاتبهم ووضعوهم في مكان واحد ثم بدؤوا بعد ذلك بإطلاق النار
وألقوا قنبلة لدى مغادرتهم.
ودمر المكتب إلى حد كبير نتيجة الانفجار الذي خلف حفرة عند الباب الرئيسي وتناثرت قطع من الإسمنت والزجاج على الأرض بالإضافة إلى الأثاث المكتبي والمعدات المدمرة.
وقالت وورلد فيجن، إن كل القتلى الستة موظفون محليون وإنها علقت كل العمليات في باكستان، وأضافت الوكالة في بيان أن سبعة من الموظفين أصيبوا وفقد آخر، وقالت إن عملها للإغاثة والتنمية في باكستان يقوم بها باكستانيون.
وقال ضابط الشرطة ساجد خان إن المهاجمين فروا إلى غابة قريبة وطوقت فرقنا المنطقة وبدأت عملية بحث وأضاف أن امرأتين كانتا بين القتلى.