fiogf49gjkf0d
من الواضح أن أمين عام مجلس الجالية المصرية بدأ يتخبط في تصرفاته بشأن قضيته مع الموقع.. ربما لعلمه أن أسانيده باطلة وأن الموقع سيبرأ من الاتهامات الباطلة جملة وتفصيلا.. ففي الوقت الذي نحن فيه أصحاب حق.. لسببين أولهما أن أمين عام الجالية رفع ضدنا دعوى وهو المفترض مصري أولا وأمين الجالية ثانيا الذي من المفترض يحتضن الجميع .. والثانية أنه نقض عهوده ووعوده بالتنازل عن القضية مقابل تنازل أحد الأطراف عن قضية ضده.. وهو ما تم بالفعل لكنه عاد ونقض الوعد (هناك شهود) ولم يتنازل رغم التنازل عن القضية ضده.. وقد بدأ الآن يصرح عبر الصحف.. ونحن لم نكن نرغب كموقع (مصريون في الكويت
www.egkw.com) أن ننشر شيء حتى تأخذ العدالة مجراها بعيدا عن صخب التصريحات الإعلامية.
أمين عام الجالية المدعو عزمي عبدالفتاح في حواره مع جريدة الوطن يصيغ بعض الوقائع الوهمية من نسيج خياله.. ويلقي بالتهم جزافا.. والأدهى والأمر أنه يهدد صاحب الموقع بالتسفير (خالص).. وهنا لا نريد أن نقول ما يخدش الحياء ولا أن ؟؟؟؟ لكننا نحتفظ بحق الرد على عزمي الذي من الواضح أنه لم يجد من ينصحه.. في ظل صمت السفارة المطبق عليه وعلى مجلسه الآيل للسقوط.. بل الذي سقط فعلا شعبيا وادريا ورسميا.
ونقول لعزمي هذه الافعال لا يقوم بها رجل في مثل عمرك.. ولا أمين جالية.. يعتدي على المصريين لمجرد أنهم غير راضيين عن أدائه.. وإليكم نص الحوار بين عزمي والوطن الذي نأمل أن تقرأوه بعناية لتتعرفوا عن قرب على أمين عام مجلس الجالية المصرية في الكويت.
د.عزمي عبدالفتاح: الاتحاد المزعوم كيان وهمي في خيال أصحابه ولم تنص عليه لائحة 2010
خطوات تسجيل وتوثيق العمل الخيري تبدأ بمصر ويعتمدها القنصل قبل ممارسة النشاط
الوسيمي تعرّض لمؤامرة من داخل القنصلية خلال زيارة رئيس الوزراء ووزير الخارجية
اتخذت الإجراءات القانونية تجاه موقع إلكتروني هاجمني بضراوة ووصفني بأني فلول وترزي قوانين
تم ترحيل اثنين ممن هاجموني.. والاثنان الآخران سوف «يمشون» من الكويت «خالص»
أزمة أبناء سوهاج دخلت في منعطف الاتهامات المالية المتبادلة نتيجة غياب الرقابة
طلبنا من بعض رجال الأعمال دعم نشاطاتنا وتلقينا منهم وعوداً لم تنفذ حتى الآن
البعض يريد المتاجرة بأصوات المصريين في الكويت بعد إقرار حقهم في المشاركة بالانتخابات
تم تصوير بعض المصريين وهم يدفعون رشاوى انتخابية في حولي والنقرة
حوار أحمد البرنس:
هذا الرجل..
التقيته مرتين، الأولى منذ 9 شهور تقريباً عندما اتصلت به هاتفياً لأنقل له استغاثة سيدة مصرية من مضايقات أحد معارفه، ووقتها أجابني بأن الأمر وإن صح بهذا الشكل فهو خطير ولا تصلح مناقشته على التلفون وقال سوف أكون بمكتبك بعد عشر دقائق وقد فعل.
والمرة الثانية قبل أيام عندما اتصلت به هاتفياً طالباً موعداً لمناقشة حالة الفوضى التي تسود فضاء العمل التطوعي الخيري المصري في الكويت، وكما حدث في المرة الأولى، استمع لاستفساراتي باهتمام، ثم قال: سأكون بمكتبك بعد 15 دقيقة ومعي كل الأوراق المطلوبة لتوضيح أبعاد وجوانب هذه القضية.
وهذا الحوار…
يستهدف وضع النقاط فوق حروف أزمة روابط المحافظات التي تصاعدت في الفترة الأخيرة، ولبيان الحقيقي منها والوهمي، بحثاً عن إجابات لعلامات الاستفهام المتناثرة حول الخلافات والنزاعات الشخصانية المشتعلة في بعضها، ومدى قانونية تجمع بعضها الآخر في اتحاد يراد له أن يكون بديلاً لمجلس الجالية أو على الأقل خصماً من رصيده، فضلاً عن تفسير حملات الهجوم الضارية التي تحملها مجلس الجالية بشكل عام وهذا الرجل على نحو خاص.
إذن يبقى التأكيد أن هذا الحوار لا يراد له أن يكون شاملاً لقضايا متعددة ومتشعبة، بل تركزت محاوره حول قضيتين فقط، وهو ما سوف يتبيّنه القارئ.
كان المنصب شاغراً
< قلت له: أين مجلس الجالية؟
- قال د.عزمي عبدالفتاح: سؤال وجيه، لكن قبل أن أجيبك عليه، ينبغي أن تعرف الظروف والمناخات التي توليت فيها منصب الأمين العام لمجلس تم اختياره سلفاً بمعرفة القنصل السابق صلاح الوسيمي ولم أكن أعرف أحداً منهم، وكان الأمين العام السابق الدكتور محمود أبو العيون قد ترأس اجتماعاً واحداً ثم اعتذر عن الاستمرار، فبقي المنصب شاغراً لفترة.
< كيف بدأت علاقتك بالقنصل السابق صلاح الوسيمي؟
- في الفترة التي أعقبت الثورة ثم حيث كان هناك تشكيل جديد لمجلس الجالية، واتصل بي شخص وقال إنه مستشار وانه كان تلميذاً لي في كلية حقوق جامعة المنصورة، وطلب لقائي، وبالفعل التقيته وكان معه مجموعة من الناس وطلبوا مني التوسط لدى القنصل الوسيمي لضمهم لمجلس الجالية، ولأني – بطبيعتي – لا أستطيع رفض طلب لأحد التلاميذ، ذهبت للقنصلية للمرة الأولى منذ قدومي للكويت ثانياً عام 2001، بل انني حتى لم أكن أعرف اسمه، والتقيته ورجوته أن يقبلهم بمجلس الجالية، وفعل الرجل مشكوراً.
< هل كانت لك علاقة سابقة بهذا النشاط التطوعي؟
- كنت عضواً بمجلس الجالية بين عامي 83 – 89 خلال إقامتي الأولى بالكويت، وعندما عدت مرة أخرى، طلب مني القنصل هاني شاش في 2004 رئاسة المجلس لكني اعتذرت له رغم ما يربطني به من علاقة نسب.
< نعود الى علاقتك بالوسيمي.
- في المرحلة التي أعقبت ثورة 25 يناير اتصل بي، وقال نريد أن نفعل شيئاً، وعرض بعض مقترحات لجمع تبرعات، فأبلغته صراحة أنها فكرة غير مجدية، وأكدت له أن مصر تحتاج الآن الى الفكر قبل المال، واقترحت عليه إعداد ورقة عمل تشمل جميع المجالات عن مرحلة البناء بعد الثورة، خاصة أني لاحظت أن ثورة يناير رغم نجاحها لا يوجد وراءها فكر ولا مبادئ معروفة ولا خطة للتغيير، وبدا لي وكأن الأمر يقتصر على مجرد إزاحة مبارك، وهو ما حدث، ثم ماذا بعد؟ لا شيء.
ورقة عمل
< هل استحسن الوسيمي فكرتك؟
- بل طلب مني البدء في إعدادها، واتصلت بأكثر من 11 أستاذاً جامعياً من الموجودين في الكويت وجميعهم من الكفاءات العلمية الرفيعة، وطلبت منهم إعداد ورقة عمل كل في تخصصه، وأستطيع أن أؤكد لك انهم شخّصوا في أوراقهم كل أمراض مصر بل واقترحوا العلاجات المتاحة واللازمة لعبور هذه الفترة الصعبة، ثم عكفت على الأوراق كلها لدمجها وصياغتها في ورقة واحدة شاملة وتم عقد مؤتمر لمدة يومين بالقنصلية لمناقشة الورقة، وبعدها تم إرسالها إلى الخارجية ورئاسة الوزراء وكذلك المجلس العسكري.
< إذن نستطيع القول إن التفكير في تعيينك أميناً عاماً للمجلس بدأ في ذلك الوقت؟
- ابتداء أنا لم أعيّن في هذا المنصب، وكان القنصل السابق الوسيمي عرضه عليّ من قبل واعتذرت، لكن بعد المؤتمر كرر طلبه وألحّ عليه خاصة وأن المنصب كان شاغراً طيلة تلك الفترة، فوافقت شريطة ألا تكون رئاستي للمجلس بالتعيين، وطلبت عقد اجتماع للأعضاء وتطرح ترشيحات سواء لي أو لغيري ويتم الاختيار وهو ما حدث، وتم اختياري بالتزكية ووقّع على محضر الاجتماع كافة أعضاء المجلس، وكان عددهم يتراوح بين 86 – 87 عضواً، وبعدها بأيام أعيد الوسيمي للقاهرة بعد ما فعله الأخ (أ.أ) والقنصل (…).. (ملحوظة: الدكتور عزمي ذكر اسمين احدهما لقنصل وتمتنع «الوطن» عن نشر اسميهما).
هجوم على القنصل
< هل تقصد أن الوسيمي تعرض لمؤامرة من داخل القنصلية؟
- أيوه ورتّبها سالفا الذكر وتعرض الوسيمي خلالها للشتائم بل ومحاولة الاعتداء على سيارته بعد اجتماعه مع عصام شرف رئيس الوزراء في ذلك الوقت، وفي أعقاب ذلك أحسست ان هناك أموراً غير «مضبوطة»، لكني سافرت في إجازة الصيف، وعندما عدت، كان السفير عبدالكريم سليمان قد وصل الكويت وتسلم مهام منصبه.
< ماذا بعد عودتك؟
- التقيت السفير سليمان وحضر اللقاء القنصلان محمد حسن وشريف الديواني واتفقنا على أن أتولى المشكلات البينية بين أعضاء المجلس، أما المشاكل التي بينهم وبين آخرين فلا علاقة لي بها لأنها حدثت قبل أن أتولى منصب الأمين العام.
< من كان يتزعم هذه المشاكل؟
- أعضاء سابقون في مجلس ما قبل 2010 أخرجهم الوسيمي في التشكيل الجديد، حيث بدأوا في شن موجات هجوم على القنصل العام ومجلس الجالية معاً.
< متى عقد أول اجتماع لمجلس الجالية بعد عودتك؟
- في سبتمبر 2011، واكتشفت أن هناك من يحاول إفساد الاجتماع عن طريق دفع هؤلاء الأعضاء السابقين للاحتكاك بالحاليين ثم إحداث مشكلة كبيرة تكون مبرراً لحل المجلس، لكني بعد جهد فوّت عليهم الفرصة وعقدنا الاجتماع، وبعدها عجزنا لمدة أربعة شهور عن عقد اجتماعات أخرى، وتواصلت موجات الهجوم علينا بالمواقع الالكترونية لدرجة وصفنا بالمجلس الفاشل.
حاولنا احتواءهم
< كيف تمكنتم من معاودة الاجتماعات الشهرية؟
- حتى يناير الماضي لم أجد مكاناً نجتمع فيه، ووتيرة الهجوم علينا تتصاعد فسافرت الى القاهرة والتقيت مسؤولين بالخارجية والمجلس العسكري، وبالفعل صدرت أوامر بأن نجتمع في القنصلية، لكن مع أول اجتماع أعيدت الكرة، بإحضار (أ.أ) وشلته لكي يفسدوا الاجتماع.
< من هو (أ.أ) ؟
- مدرّس أبعد من الكويت في يوليو الماضي، وكان يقود الهجوم على الجالية والوسيمي و«عايز» يعمل مجلساً شعبياً بديلاً، وكان له ملف بالتربية وآخر في أمن الدولة.
< لماذا لم تحاولوا احتواءه؟
- بالفعل اجتمعت به ومع مجموعته مرتين، الأولى بالقنصلية والأخرى خارجها بهدف تسوية المشكلات وفي محاولة استرضائهم عرضنا ضمهم لمجلس الجالية لأن العمل العام ليس حكراً على أحد، كما عرضت عليهم استبعاد من يرونه غير كفء، لكنهم رفضوا وطلبوا حل المجلس أولاً، وإعادة تشكيله.
اشترطت الاعتذار العلني
< قلت في معرض كلامك انهم أحضروا (أ.أ) ومجموعته، من تقصد بكلمة «انهم»؟
- بصراحة ودون مواربة، (أ.أ) ومجموعته حضروا بمعرفة القنصل (…) لإفساد الاجتماع الذي عقد في فبراير الماضي من خلال افتعال مشاجرة، لكي يقال إن المصريين يضربون بعضهم ولابد من حل هذا المجلس، لكن رغم ذلك استمرت الاجتماعات تعقد شهرياً طيلة الشهور الأربعة التالية، وهذا يعني ببساطة أنني ترأست ست جلسات فقط حتى يونيو الماضي.
وفي هذه الأثناء - يواصل د.عزمي عبدالفتاح - تعرضت لحملات هجوم ضارية على أحد المواقع الالكترونية، وبأقذع الألفاظ، واتهمت بأنني فلول، ومن أنصار النظام البائد وأعمل مع أمن الدولة، وأتجسس على الطلبة وترزي قوانين بل وصل الأمر الى وصفي بأني رجل مجنون وفقد عقله.
< كيف تعاملت مع هذا الهجوم؟
- اتصلت بصاحب الموقع وقلت له إن هذا الكلام كذب وعيب فطلب مني أن أرد عليه، فأخبرته بأنه ليس لديّ وقت للرد على هذه السفالات التي تنشر بأسماء وهمية خاصة وأنني أستاذ جامعي ولديّ عملي ومسؤولياتي، ثم التقيته في حفل عيد الثورة وقلت له إن ما ينشر على موقعه سبّ وقذف ولن يمر الأمر بسهولة، فقال هناك قضاء، وبالفعل حررت محضراً في مباحث الصحافة الالكترونية وأرفقت به 8 مقالات تتضمن أحط الشتائم بحقي فضلاً عن رسوم كاريكاتيرية بذيئة، وكان طبيعياً أن تحقق معهم النيابة وتتخذ بحقهم قراراً بمنع سفر أربعة منهم، وأحيلت الدعوى للمحكمة.
< ألم تكن هناك وساطات من أي نوع؟
- جاءني بعض الناس ممن أحترمهم ومعهم صاحب الموقع وطلبوا الصلح، فوافقت بشرط الاعتذار الرسمي والعلني بالموقع ووافق هو على ذلك بحضور من جاء بصحبتهم، لكنه في اليوم التالي هاتفني قائلاً لن أعتذر.
< قلت إنهم أربعة وليس صاحب الموقع وحده؟
- بالفعل هم أربعة وهو أحدهم، وتم ترحيل اثنين منهم والآخرين سوف «يمشون» من الكويت خالص.
لا يدفعون اشتراكات
< كل هذه المشكلات ألم تهدر وقتاً كان مجلس الجالية أحق به؟
- هذا صحيح، لكن ماذا أفعل إزاء ما تعرضت له ورويته لك؟ عموماً، بعد ذلك بدأت أدرس مجلس الجالية وتشكيله، فاكتشفت أن %70 من أعضائه ينتمون الى محافظتي الدقهلية وسوهاج وعرفت أن هؤلاء جاء بهم عثمان البدري وبركات القصبي، والأغرب من ذلك أن معظمهم لا يدفع الاشتركات ورغم إمكانية استبعادهم بنص اللائحة، إلا أنني أمهلتهم لدفع متأخرات الاشتراكات وأيضاً لم يدفعوا فكان لابد من التفكير في تركيبة جديدة لمجلس الجالية بضم أساتذة جامعة وقضاة ومحامين وصحافيين وأطباء، الغريب أنه بعد التوافق على أسماء معينة كنت أفاجأ بحذف بعض منها وإضافة آخرين بمعرفة الأخ عثمان البدري فعاتبته على ذلك.
وهم وكلام نصب
< هل كان ذلك سبب خروجه من المجلس؟
- ابتداء هو كان يريد أن يوحي للآخرين بأنه من يشكل المجلس، يضم من يشاء ويستبعد من يشاء، ثم فوجئت به يقول إنه رئيس اتحاد الروابط فقلت له إن هذا غير قانوني.
< لكني اطلعت على محضر اجتماع مؤرخ في سبتمبر 2009 وموقع بأسماء رؤساء بعض الروابط؟
- هذا وهم.. وهم وكلام نصب، وبالقياس الى ما فعلوه يمكن أن يجتمع 15 مصرياً على مقهى في خيطان ويعملوا اتحاد روابط.
من حيث المبدأ – يكمل د.عزمي – لابد أن تنشأ الرابطة بصفة شرعية وبطريقة قانونية، وهي جزء لا يتجزأ من مجلس الجالية ولا يمكن أن تشكل كياناً خارجه، والاجتماع الذي أشرت إليه عقد قبل صدور لائحة مجلس الجالية في 2010، التي لم تنص على كيان اسمه اتحاد روابط، لأنه يعتبر بذلك – بداهة – بديلاً لمجلس الجالية.
< رغم أنك ترى أن الروابط كيانات غير قانونية إلا أننا لا نستطيع أن ننفي وجودها على الأرض، وتمارس نشاطات سواء اتفقنا أو اختلفنا حولها؟
- أؤكد انهم لا يمارسون أي نشاطات، وكلها وهمية.
< إذن ماذا يبرر وجودها؟
- أقول لك ومن الآخر، منذ أن بدأ الحديث عن مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات، أصبحت أصواتهم سوقاً للتجارة.
< كيف؟
- أي واحد يستطيع أن يذهب الى دائرته أو محافظته ويلتقي المرشحين ويدعي لكل منهم بأن لديه 40 ألف صوت بالكويت يمكن أن يضمنهم له لكن المسألة محتاجة للصرف وهكذا افهم أنت الباقي. يعني باختصار هناك «سبوبة» لجمع الأموال وتحتاج أن يكون لدى صاحبها منصب وعزوة في الكويت، فيدخل العملية بأي منصب وعلى سبيل المثال فقط ممكن رئيس رابطة أو رئيس اتحاد روابط، المسألة كما قلت «سبوبة»، وكل واحد عايز يستنفع يقول إنه له كيان في الجالية المصرية بالكويت، هذه هي الحقيقة، والأكثر من ذلك انه تم تصوير بعضهم في حولي والنقرة وهم يدفعون رشاوى انتخابية.
ليست قضيتي
< كيف تفسر الانقلاب الذي حدث ضد البدري في رابطة أبناء سوهاج؟
- ابتداء أقول إن عثمان البدري هو صاحب الفضل في تأسيس الرابطة، وهذه حقيقة لا يمكن إنكارها، ونظراً لاستمراره في رئاستها بدأ يتصرف منفرداً، وعزل مجلس الإدارة البالغ عدد أعضائه 48 عضواً، فانقلبوا عليه وطلبوا إجراء انتخابات بشرط أن أشرف أنا عليها لأن لائحتهم تنص على انتخاب مجلس الإدارة كل سنتين.
< لكني أعرف أن للبدري نشاطات متعددة وإنجازات كثيرة في سوهاج؟
- هذا لا يعنيني وليست قضيتي، المشكلة ببساطة أن البدري استوفى مدته في رئاسة مجلس الإدارة، ولابد من إجراء انتخابات جديدة، وهذا حقهم بحكم لائحة الرابطة، وبالفعل أجرينا الانتخابات بشفافية تامة، وفاز الأصمعي، وهنا كان ينبغي على عثمان أن يتحلى بروح رياضية ويرتضي النتيجة، لكنه حتى الآن يرفضها ولا يعترف بها.
< ماذا كانت تداعيات هذا الرفض؟
- رغم خروجه من رئاسة الرابطة، أكدت له انه سيبقى عضواً بمجلس الجالية لشخصه، ورغم ما فعلته من أجله وهو كثير ويعلمه جيداً لدرجة أنني طلبت من المجلس الجديد للرابطة تكريمه، إلا أنني فوجئت به يجمع حوله 20 شخصاً ويطلب منهم توقيعات لعزلي من أمانة مجلس الجالية.
< لماذا؟
- حقيقي لا أعرف، لدرجة أنني سألت نفسي، هل أذيته أو أضررت به لكي يأخذ تجاهي هذا الموقف، لكن تقديري يجعلني أتصور أن لديه وهماً أني انضممت الى منافسيه وخصومه ضده، وهذا غير صحيح بالمرة، بل تجاوز في العداوة والتقى القياديين الإخوانيين جمال حشمت وعصام العريان خلال زيارتهما للكويت وقال لهما إنني استقوي بقريب لي في المجلس العسكري وهذا غير صحيح على الإطلاق.
لا أساس قانوني
< كيف ترى ما أعلن قبل أيام عن إجراء انتخابات لاتحاد الروابط وانتخاب محمد الزامل رئيساً له؟
- هذا الكلام ليس له أساس قانوني على الإطلاق، ولا يوجد شيء بهذا الاسم، ولائحة مجلس الجالية تتحدث عن إنشاء روابط وليس اتحاداً لها، وبشكل محدد أقول لك إن الروابط التي تتشكل بصورة قانونية تكون جزءاً من مجلس الجالية ويمثلها رئيسها، ويجب عليها أن تقدم تقريراً كل 3 شهور للمجلس عن نشاطها، وكذلك عرض ميزانيتها السنوية عليه لاعتمادها وهذا لم يحدث، لذلك أقول إن هذه الروابط وهمية.
< دعنا نكون أكثر تحديداً من الناحية القانونية فيما يتعلق بالروابط؟
- لائحة مجلس الجالية هي مرجعيتنا جميعاً، وتعريف الرابطة فيها أنها مجموعة من الأشخاص الطبيعيين أبناء إحدى المحافظات أو أكثر ممن يعملون بدولة الكويت، ولا تستهدف الكسب المادي، بل تهتم بتنمية التواصل بين أبناء المحافظة سواء بالكويت أو مصر وهذا يعني أنها عمل إقليمي. كذلك تنص اللائحة على أن الرابطة تؤسس وتباشر عملها وفقاً للقوانين والقرارات المعمول بها في مصر والتي تصدرها وزارة الشؤون الاجتماعية، ثم ضرورة اعتماد الرابطة من القنصل العام الذي ينظم نشاطها وفقاً للأنظمة السائدة وتمثل في مجلس الجالية برئيسها.
وهنا أتساءل – يقول د.عزمي – هل قامت الروابط التي شكلت الاتحاد برئاسة الزامل بهذه الإجراءات؟؟، ويجيب: لم يحدث إطلاقاً، خاصة وأن اعتماد القنصل العام لأي رابطة يشترط ألا يقل عدد أعضائها عن ألف. إذن كل ما يحدث بهذا الشأن «أونطة» وكذب وتضليل بهدف إحداث وقيعة بين المصريين في الكويت.
ويواصل أمين مجلس الجالية قائلاً: ضمن شروط اعتماد الرابطة ألا يكون هناك اعتماد سابق لرابطة أخرى بنفس المحافظة ورغم وجود رابطة باسم أبناء سوهاج برئاسة الأصمعي، يعلن البدري عن اتحاد عام لروابط سوهاج.
التدقيق المالي والإداري
< هل تمنحكم اللائحة حق متابعة أنشطة هذه الروابط؟
- بالتأكيد، هناك نصوص صريحة ومحددة وواضحة بضرورة أن تقدم هذه الروابط برنامج عمل وموازنة تقديرية للأمانة العامة لمجلس الجالية، وان تقدم تقريراً ربع سنوي عن أنشطتها الفعلية، بل وتلزمها اللائحة بعدم الإعلان عن أي نشاط لأبناء محافظتها إلا بعد التنسيق مع المجلس، فهل قامت بذلك هذه الروابط الوهمية؟؟، إطلاقاً لم يعرض علينا أي شيء منها.
وأزيدك من الشعر بيتاً، تنص اللائحة على أن يخضع النظام المالي والمحاسبي بالروابط لذات القواعد والضوابط التي تحكم عمل مجلس الجالية، وللمجلس حق التدقيق المالي والإداري على أنشطة هذه الروابط وهو ما لم يحدث وكذلك للمجلس – يكمل د.عزمي – حق إجراء التحقيق فيما يراه من أنشطة مخالفة ولأن ما ينشر من اتحاد الروابط غير قانوني ومنقطعة الصلة بمجلس الجالية فإني أطالب القنصل بتشكيل لجنة للتحقيق مع هؤلاء الناس.
لا أتهم أحداً
< ماذا عن الروابط التي كانت موجودة قبل صدور لائحة 2010؟
- كان يجب عليها توفيق أوضاعها خلال ثلاثة شهور وهذا لم يحدث.
< ولكن أعرف أن بعض رؤساء الروابط يحضرون اجتماعات مجلس الجالية؟
- هؤلاء يشاركون بأشخاصهم وليس بصفتهم، وفي هذا الصدد أعتقد أن محمد الزامل لا يعرف شيئاً عن اتحاد الروابط الذي أعلن عنه عثمان البدري.
< ماذا عن الخلافات المالية بين أطراف أزمة رابطة أبناء سوهاج؟
- أنا رجل قانون ولا أستطيع أن أتهم أحداً في ذمته المالية، والاتهامات متبادلة بين الطرفين، وكل ما أستطيع قوله إن هذا نتيجة غياب دور مجلس الجالية في التدقيق المالي والإداري على هذه الروابط.
< لماذا قطعتم جسوركم مع رجال الأعمال الذين يمكنهم دعم أنشطة المجلس؟
- لم يحدث، بل طلبنا من بعضهم التبرع للجنة المساعدات الإنسانية، فوعدنا أحدهم بدفع 250 ديناراً ولم يفعل وآخر وعد بـ1000 دينار وأيضاً لم يدفعها، ومن ناحيتنا نحن نرحب برجال الأعمال إذا أرادوا دعم ومساندة نشاط مجلس الجالية ويكفي أن تعلم أنني في التعديل الجديد للائحة اقترحت إنشاء لجنة لرجال الأعمال بهدف التواصل معهم.
< وجود مجلس الجالية في حضن البعثة الدبلوماسية، ألا يؤثر في سقف حركته؟
- هذا مؤكد، لكن من جانب آخر لابد أن تكون العلاقة بين الجانبين قوية، وعموماً المجلس ليس حكراً على أحد وأي إنسان يرى في نفسه القدرة على الخدمة العامة، فليتفضل ونحن نرحب به.
< هناك علامات استفهام كثيرة على ضآلة أنشطتكم؟
- على العكس، لدينا أنشطة كثيرة على المستويين الاجتماعي والترفيهي، والحفلات التي أقمناها سواء في نادي القادسية أو بحديقة حولي حضرها حشد من الأسر المصرية، بالإضافة الى قيادات البعثة الدبلوماسية، كذلك قدّم المجلس مساعدات عينية ومادية لمئات المصريين، ونظمنا معرض فنون تشكيلية بالتعاون مع التربية والتعليم وشارك فيه فنانون مصريون شباب، أيضاً نظمنا دورة رياضية بين فرق تمثل الجاليات الأجنبية فضلاً عن مشاركتنا في احتفالات «هلا فبراير».
< لمن يوجه مجلس الجالية نشاطه؟
- الأغنياء لا يعنيهم مجلس الجالية في شيء، لذلك نوجه اهتمامنا للأسر المتوسطة والفقيرة لأن هؤلاء في حاجة لنشاط اجتماعي وثقافي وفني لإشاعة حالة من البهجة والسعادة في نفوسهم.
د. عزمي عبدالفتاح في سطور
- أستاذ قانون المرافعات بكلية الحقوق جامعة الكويت.
- أستاذ ورئيس قسم قانون المرافعات بكلية الحقوق جامعة المنصورة.
- وكيل كلية حقوق المنصورة لشؤون الدراسات العليا والبحوث.
- نائب رئيس جامعة المنصورة لشؤون التعليم والطلاب.
- المستشار القانوني لجامعة المنصورة.
- رشح ثلاث مرات لدخول الوزارة ومرتين ضمن حركة المحافظين.
- اختير أميناً عاماً لمجلس الجالية في مايو 2011.