اعتبر رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون اليوم أن هجوم قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) والقوات الأفغانية على مسلحي طالبان، بولاية هلمند جنوب أفغانستان يشكل "رمزا للأمل".
وأكد براون، الذي قام بزيارة مفاجئة لقوات بلاده بقاعدة عسكرية بالولاية، أن
قوات بلاده ستبقى بأفغانستان إلى غاية إتمام مهمتها مضيفا أن "علينا ربح السلام أكثر من الحرب".
ووعد بتزويد قوات بلاده بمائتي عربة عسكرية جديدة بإمكانها مواجهة العبوات الناسفة التي يضعها مسلحو طالبان.
ويشارك أربعة آلاف جندي بريطاني في هجوم عسكري واسع أطلقته القوات الدولية بمعية الأفغانية منذ 13 فبراير الماضي على مسلحي طالبان، تمكنت خلاله من السيطرة على بلدة مرجه وتنصيب وال جديد لمديريتها.
وأكد أن حكومته ستبذل كافة جهودها لدعم قوات بلاده بالتجهيزات الضرورية والموارد اللازمة.
وفي نفس الوقت شدد براون على ضرورة تكوين الشرطة الأفغانية بهدف "خلق الظروف التي تمكن الأفغان من ضمان أمنهم، وقواتنا من العودة إلى بلدانها".
وقررت الحكومة البريطانية في وقت سابق إيفاد 150 مدربا إضافيا للجيش والشرطة إلى أفغانستان.
قتلى بريطانيون
وفي سياق متصل نقلت أسوشيتد برس عن وزارة الدفاع البريطانية قولها إن جنديا بريطانيا قتل الجمعة بمنطقة سانغان بولاية هلمند جراء انفجار قنبلة.
وارتفع بذلك إلى 269 عدد قتلى الجنود البريطانيين في أفغانستان منذ الإطاحة طالبان في أكتوبر 2001.
وفي سياق متصل انتقد جنرال ألماني بالناتو ضعف حجم قوات بلاده في أفغانستان معتبرا أنها غير كافية.
وقال الجنرال إيغون رامس في تصريح صحفي "إذا أصر الألمان على هذا الموقف فسيفقدون قريبا قيادة عمليات الناتو في شمال أفغانستان".