وسط إجراءات أمنية مشددة‏,‏ وعلي وقع التفجيرات التي أوقعت‏46‏ عراقيا بين قتيل وجريح‏,‏ بدأت أمس المرحلة الأولي من التصويت الخاص في الانتخابات العراقية‏.

 حيث صوت نحو مليون عراقي من قوات الأمن وبعض السجناء والمرضي والاطباء‏,‏ لاختيار نواب البرلمان الجديد‏,‏ في الوقت الذي اتهم فيه وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري بعض دول الجوار بالتدخل في سير العملية الانتخابية‏.‏ وذكر مسئول في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات أنه من المفترض أن يشارك حوالي‏950‏ الف ناخب بينهم‏850‏ الفا من عناصر الشرطة والجيش و‏97‏ الف سجين صدرت بحقهم أحكام بالسجن تقل عن خمس سنوات‏,‏ والمرضي في المستشفيات‏.‏ ومن جانبه‏,‏ أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ثقته في فوز تحالف‏(‏ سيادة القانون‏)‏ الذي يتزعمه في الانتخابات‏.‏وتوقع‏,‏ في حديث خاص لقناة‏'‏ فرانس‏24'‏ الإخبارية‏,‏ فوز التحالف بالمركز الأول علي منافسيه‏,‏ مشيرا في الوقت نفسه‏,‏ إلي أنه سيكون من الصعب الحصول علي الأغلبية في البرلمان‏.‏ وفي الوقت نفسه‏,‏ اتهم هوشيار زيباري بعض دول الجوار بمحاولة التأثير علي سير العملية الانتخابية

وقال إن هذه الانتخابات ليست عراقية‏,‏ بل يمكن وصفها بالإقليمية‏,‏ واتهم إيران والسعودية وسوريا والأردن وتركيا والكويت‏,‏ بالتدخل فيها‏,‏ ودعم جماعات بعينها للفوز بعدد من المقاعد‏.,‏ كما أعلنت مصادر حكومية أردنية إن العراق سيغلق حدوده مع الجانب الأردني قبل انطلاق التصويت في الانتخابات بساعات‏,‏ ورغم الإجراءات الأمنية لقي خمسة أشخاص مصرعهم وأصيب‏22‏ آخرون جراء سقوط صاروخ علي أحد المباني في منطقة الحرية في شمال بغداد‏,‏ مستهدفة أحد مراكز الاقتراع‏.‏ كما أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل‏4‏ جنود عراقيين وإصابة‏15‏ آخرين في تفجير انتحاري بحزام ناسف استهدف مركزا انتخابيا في حي المنصور في غرب بغداد‏.‏