مع بدء العد التنازلي للانتخابات التشريعية العراقية, شهد العراق امس يوما داميا جديدا حيث لقي33 شخصا مصرعهم واصيب55 اخرون في ثلاثة تفجيرات انتحارية استهدفت مركزين للشرطة ومستشفي في وسط وغرب مدينة بعقوبة.
التي تقع في محافظة ديالي علي بعد65 كيلو مترا شمال شرقي العاصمة بغداد لتتزامن تلك الاعتداءات مع المرحلة الاولي من الانتخابات التي تبدأ اليوم بتصويت العسكريين. وذكرت مصادر امنية ان تفجيرين من التفجيرات الثلاثة نفذا بسيارات مفخخة استهدفت مباني امنية في حين نفذ الثالث بواسطة حزام ناسف في مستشفي بعقوبة العام, و أكدت ان التفجيرات وقعت بفارق زمن ضئيل.
وأوضحت المصادر ان التفجيرالاول كان بواسطة سيارة مفخخة يقودها انتحاري اقتحم مبني دائرة الاسكان المجاور لمبني الفوج الثالث من قوات طواريء الشرطة مما اسفر عن سقوط ضحايا والحاق اضرار مادية بالمباني المجاورة, وبعد لحظات قليلة انفجرت سيارة اخري يقودها انتحاري في تقاطع طرق مزدحم يبعد نحو100 متر عن مكان الانفجار الاول وسط بعقوبة.
اما الهجوم الثالث فقد وقع لدي زيارة قائد شرطة محافظة الديالي اللواء عبد الحسين الشمري لمستشفي بعقوبة عندما قام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه وسط جناح الطواريء مما اسفر عن اصابة عدد من افراد الامن,بحسب مصادر امنية.
ومن جانبه, قال علي الموسوي احد مستشاري رئيس الوزراء نوري المالكي معلقا علي تلك الاعتداءات ان هذا العمل يدخل في اطار السياسة الارهابية لمنع الاقتراع ويهدف الي اشاعة جو من الرعب بين العراقيين لمنعهم من المشاركة في الانتخابات التي تشكل نجاحها خطيرا علي الارهابيين. كما اعلن النائب سليم الجبوري المرشح في قائمة التوافق العراقية ان تفجيرات بعقوبة لن تنجح في وضع العراقيل امام الانتخابات.
وتعد هذه الهجمات هي الأعنف التي تشهدها العراق في مرحلة الاستعداد المباشر للانتخابات التشريعية المقررة يوم الاحد المقبل والتي تعد حاسمة للبلاد في الوقت الذي تستعد فيه القوات الامريكية لانهاء عملياتها القتالية في العراق في اغسطس المقبل قبل الانسحاب الكامل بحلول نهاية.2011
وتأتي انفجارات بعقوبة علي الرغم من اعلان اللجنة الامنية المكلفة بحماية الانتخابات في وقت سابق ان قوات الامن شددت من اجراءاتها في بغداد ودفعت بتعزيزات لتأمين شوارع العاصمة ضد وقوع اي هجمات ارهابية محتملة. كما اعلن مسئلون امنيون عن نشر عشرات الاف من جنود الشرطة والجيش وتقييد حركة السيارات و فرض حظر تجوال في مختلف انحاء العراق من السادس حتي الثامن من مارس في مختلف انحاء العراق.
وعلي صعيد اخر,كشف بيان صادر عن مكتب الامم المتحدة لتنسيق شئون الاغاثة النقاب عن ان مايقرب من720 عائلة مسيحية عراقية غادرت الموصل باتجاه المناطق المجاورة في الحمدانية و تلكيف إثر الاعتداءات التي تكررت ضدها خلال الاسابيع القليلة الماضية.
وأضاف البيان ان المغادرة تأتي في اعقاب تزايد الهجمات التي ترتكبها الجماعات المسلحة ضد المسيحيين و التي خلفت ما لا يقل عن12 قتيلا, واشار البيان الي القلق حيال العائلات المسيحية التي بقيت في الموصل وتقارير حول ملازمتهم منازلهم في حين لا يتوجه الطلاب منهم الي مدارسهم خوفا علي حياتهم.