ذكرت صحيفة‏'‏ التليجراف‏'‏ البريطانية ان الولايات المتحدة تسعي لتكثيف الضغوط علي روسيا للحصول علي دعمها لاصدار قرار بتشديد العقوبات علي طهران بسبب برنامجها النووي‏.‏

وأعلن سيرجي بريخودكو مساعد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أمس أن قضية البرنامج النووي الايراني ستكون علي رأس قائمة الموضوعات التي تتناولها المباحثات الروسية‏-‏ الفرنسية التي تعقد حاليا في باريس بين ميدفيديف و نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي‏.‏

و قال بريخودكو في تصريحات صحفية انه لن يتم الخوض خلال المباحثات في تفاصيل الشأن الايراني بما في ذلك فرض عقوبات علي طهران‏,‏ موضحا ان المناقشات حول مدي العقوبات سابق لأوانه‏.‏

و أضاف المسئول الروسي‏_'‏اعتقد أن الوقت لن يسمح للزعيمين بالخوض في تفاصيل العقوبات وسيبحثان علي الأرجح تفاعل روسيا و فرنسا داخل إطار عمل الدول الست الكبري و الامم المتحدة في سياق أوسع‏'.‏

و في غضون ذلك‏,‏انتقدت ايران أمس‏'‏ فقدان المصداقية‏'‏ لدي الولايات المتحدة و فرنسا و المانيا حيال برنامجها النووي و ذلك في رسالة بعثت بها ايران الي مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المجتمع حاليا في فيينا لبحث امكانية فرض عقوبات علي طهران‏.‏واشارت ايران في الرسالة التي نشرتها وكالة انباء فارس الايرانية الي‏'‏ تخلف‏'‏ هذه الدول الثلاث عن تنفيذ التعهدات المبرمة مع طهران في المجال النووي قبل قيام الثورة الاسلامية عام‏1979,‏ حيث لم تسلم هذه الدول الوقود النووي الذي اشتراه نظام الشاه لمفاعل طهران ومحطة بوشهر النووية جنوب البلاد‏.‏

وعلي الصعيد نفسه كشفت صحيفة‏'‏ ها آرتس‏'‏ الاسرائيلية النقاب عن ان وفدا اسرائيليا قام بزيارة الصين لمطالبة المسئولين في بكين بالموافقة علي فرض عقوبات جديدة ضد ايران‏.‏ و أن الصين وعدت بالنظر جديا في المطالب الاسرائيلية‏ وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر دبلوماسي اسرائيلي رفيع المستوي رفض الكشف عن هويته‏,‏ان وفدا برئاسة وزير الشئون الاستراتيجية موشيه آيالون و رئيس البنك المركزي الاسرائيلي ستانلي فيشر حاول الاسبوع الماضي إقناع الصين‏,‏ التي تؤكد باستمرار ضرورة مواصلة الحوار مع ايران‏,‏ بعدم استخدامها حق النقض‏'‏ الفيتو‏'‏ للاعتراض علي فرض عقوبات جديدة علي طهران في مجلس الأمن‏,‏ و تعهد الوفد الاسرائيلي للمسئولين الصينيين بتقديم معلومات استخباراتية حساسة تؤكد أن ايران تقوم بتطوير أسلحة نووية