الحمد لله والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين سيد الخلق أجمعين وعلى اله واصحابه أجمعين
البداية دائما تحاط بالتلعثم مع العلم بلب الموضوع وكيفية الاسترسال ولكن ربما لمحاولة انتقاء ما نستطيع به الوصول للغاية التي من اجلها نكتب او لآن ما اردت الحديث عنه اليوم ما اود ان يصل لكل انسان على ظهر الآرض يئس وقنط وظن ان رحمة الله بعيدة عن العباد وحياة كل منا مليئة بالآفراح والآحزان وما يتوسطهما وفى الغالب نجتهد فى تدارك اخطائنا وتناسى ما يعكر علينا استمرارنا أملا فى غد أفضل كل منا فى حياته أيات ومعجزات وهو ينطق بذلك حين وقوعها شاكرا ممتنا لله بداخله رضا ظنا منه انه بكثير النعم اشارة لرضا الله عليه واذا وقع العكس فيئوس قنوط لقد فصل لنا الله اسباب الحزن وما يعكس الحال فلماذا عند وقوع ضر اول ما ينطق لسان حالنا (ليه يارب) أستغفر الله لماذا تسرع فى ما يزيد الآمر سوءا لماذا لا تسرع بسؤال نفسك ما أدى لما وقع لك وتسرع ايضا بمعالجته لآنك أنت فاعله وبين أيدينا الخطوات مرتبة ترتيبا مبدعا فى تناسق وترابط هو كتاب الله كلام الله لنا تنظيمه لحياتنا فهو خالقنا يعلم ما تخفيه صدورنا وما نريد والحقيقة ان الله أشار لهذا الآمركثيرا ولكن هل من متدبر حتى اذا ما وقع ما يكره عاد مسرعا لمحاسبة نفسه معتذرا لله راجيا رحمته وعفوه قال تعالى (فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ) (وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ) فماذا كان تعليل الله لتحول الحال قال تعالى (كَلَّا بَل لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ) (وَلَا تَحَاضُّونَ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ) (وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ أَكْلًا لَّمًّا) (وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا) إذن ها هي الآسباب المؤدية لتحول الإكرام للآهانة ومن الصواب العودة للمراجعة وليأخذ كل منهم على حدة باحثا عن اى من هؤلاء كانت سببا لما وقع له وهو على يقين بأن ما أدى الى ما وقع له لا يخرج من احداها لآنه مصدقا لكلام الله فهل هو إكرام اليتيم أم إطعام المسكين أم أكل التراث أم حب المال مثله كالطالب الذى يرسب فيقوم بمراجعة المادة مرة أخرى لعدم تكرار ما أخطأ فيه وأدى لرسوبه ويقاس على ذلك الكثير والكثير وعندها سنعالج ما وقع لنا وما وقع الا بأيدينا اللهم إنا نسألك العفو والعافية فى الدنيا والأجرة