fiogf49gjkf0d
  علم موقع (مصريون في الكويت www.egkw.com) ان قرارا بحل مجلس الجالية المصرية في الكويت سيتخذ قريبا جدا وقبل نهاية الشهر الحالي لتنتهي بذلك حقبة من اسوأ الحقب التي عاشها مجلس الجالية منذ أكثر من أربعين عاما.

وكان مجلس الجالية الحالي قد واجه انتقادات لاذعة منذ تعيينه في اكتوبر قبل الماضي (قبل الثورة) بسبب تعيينه وليس انتخابه حين اقدم القنصل العام السابق السفير صلاح الوسيمي على تعيين أعضاء المجلس بدعوى رفض دولة الكويت لاجراء انتخابات لمجلس الجالية بما يشكل خطرا على الناحية الأمنية.

لكن السفير الوسيمي مضى في طريقه واستمر في تعيين الاعضاء الذين قام بعضهم بتزيف الحقائق والتودد للوسيمي بهدف الاستحواذ على مناصب وصلوا لها بالفعل وهم غير أهل لها.. ومن ثم بدأوا في تكريس أداء سيء للمجلس وتعيين ذويهم واقاربهم ومن ينتمون للروابط التابعين لها مما تسبب في تحقيق اغلبية لهم استطاعوا بفضلها فصل وتعيين من يريدون وفي أي منصب.

وكان من دواعي مهزلة الاعضاء المتسلقين (ليس كل أعضاء المجلس بالطبع) أن استقال الأمين العام السابق الدكتور محمود ابوالعيون من منصبه بعدما وجد شلة تستأثر بالقرار وتنفرد بالرأي وتجيير أي انجاز لصالحها.. بعدما اختطفوا مجلس يمثل 600 الف مصري في الكويت.

ولأن السفير الوسيمي كان حسن النية بحسب رأي البعض لم ينتبه لتلك المخالفات وهو ما تسبب في سخط عام على أداءه بالرغم من انجازاته الملموسة في العمل القنصلي واستمراره لنهج الاصلاح الذي شرع فيه السفير القنصل العام السابق أحمد عبداللاه ومن قبله السفير هاني شاش.

ورغم أن الشعب كان يريد اسقاط السفير طاهر فرحات وليس القنصل العام السفير صلاح الوسيمي أو لنقل أن السخط كان أكثر على أداء طاهر فرحات من السخط على الوسيمي إلا أن تعامل الوسيمي مع الأمر بعدم حكمة حول كل السخط اليه بعدما وجد الجمهور ان مجلس الجالية لا يعبر عن طموحاتهم.

ويقول (محللون) أن مجلس الجالية وقياداته كان السبب الرئيس في الإطاحة بالوسيمي لان هذه القيادات لم تكن أبدا معبرة عن عظمة مصر والمصريين بعد الثورة خصوصا وان تصريحات من قيادات بالمجلس من (المتسلقين) كانوا يمجدون النظام السابق حتى في ذروة الثورة.

والآن وبعد أن ثبت بشكل قاطع تمسك أعضاء المجلس الحالي بعضويتهم ولم يكن الزمن كفيلا بأن يحفظوا ماء وجوههم بالاستقالة؛ فقد تم إعداد قرار لإقالة المجلس (بمره وحلوه).. بشريفه وغير الشريف.

وتوقع (مستشرف) للمستقبل أن يحاول الاعضاء الشرفاء القفز من سفينة المجلس الغارقة لا محالة قبل نهاية الشهر الجاري.. كما توقع ذات (المستشرف) أن يقفز بعض غير الشرفاء من السفينة طمعا في الابحار بالسفينة الجديدة التي ستبنى في المستقبل.

لكن (متشائم) توقع بعد حل المجلس عدم تشكيل مجلس جالية جديد على الاقل في السنتين المقبلتين.. وأن يظل التمثيل الشعبي للمصريين في الكويت غير موجود طوال هذه الفترة.