fiogf49gjkf0d
فنادق الكويت على حافة الهاوية

السيد العاصي
    كاتب في الشئون السياحيه والفندقيه بدول مجلس التعاون

على الرغم من العوامل المشجعه على اجتذاب السياحة الداخلية والدولية في الكويت بفضل موقعها الاستراتيجي ودورها السياسي والاجتماعي والاعلامي الرائد في دول مجلس التعاون الخليجي  إلا أن هناك حقيقة مهمة في هذا الصدد وهي أن الفنادق تحتاج إلى أيدي عاملة من العماله الوطنيه مدربة ومؤهلة تستطيع مواكبة التطور الحالي والمستقبلي في القطاع السياحي والفندقي؛ وهذا لا يتأتى إلا من خلال وجود إستراتيجية واضحة لتنمية الموارد البشرية  بطابع عربي, بحيث يتم فيها تأهيل وتدريب الشباب الكويتيين الراغبين في العمل في هذا المجال باقسام الفنادق المختلفه , بما يؤدي إلى النهوض بهذا القطاع المهم من القطاعات الاقتصادية، الذي من المتوقع أن يقود الاقتصاد الكويتي ضمن الخطه المستقبليه ويكون له دور ملحوظ في الحياة الاقتصادية في المرحلة المقبلة لاستضافة الوفود السياسين وصانعوا القرار في المنطقه بعد الانتهاء من انشاء المركز المالي العالمي.

إن مستقبل التنمية الفندقيه وتطورها في الكويت مرهون بشكل رئيسي بكفاءة وفعالية التدريب السياحي والفندقي ، فبالتعليم والتعلم تعد الكفاءات البشرية المتسلحة بالمعرفة والمهارات المهنية الملبية لمتطلبات السوق السياحي الحالية والمستقبلية والبحث العلمي والخدمات بمختلف صورها ركيزتان أساسيتنا لعملية التطوير ومن هذا المنطلق يلزم تدريب العاملين بالفنادق بدايه من المكاتب الاماميه والاغذيه والمشروبات والاشراف الداخلي والامن كمرحله اولي ويعقبها الاهتمام بالموارد البشريه وقسم المحاسبه البعدين عن التعامل مع العملاء مباشرا في كافة الفنادق وليس ذات الخمس نجوم فقط ويمكن التطرق الي فنادق ذات العلامه التجارية العالميه والمحليه .

دائما نري الاختلاف في تقديم الخدمه في فنادق الكويت والتي يطغوا عليها الطابع الاروبي بعد الشىء ولكن يتطلب الطابع العربي وهو المطلوب تواجده تماشيا مع العادات والتقاليد الخاصه الكويت كتقديم القهوه العربي بزي كويتي و استخدام العود والبخور والذي يعتبر العود من سمات البيت والشخصية الخليجية وله مكانة خاصة حرص عليها أهل الكويت وتمسكوا بها جيلاً بعد جيل وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من عاداته وتقاليده، وذلك لأنها تمثل أساسيات كرم الضيافة العربية التي توارثها المواطن الكويتي وكذلك قبل رمضان اعداد "قريش " وفي رمضان " الغبقه "

يعد الشاب الكويتي هو الثروة الحقيقية والمستقبليه للكويت ,إذا أحسن إعداده وتأهيله وأخذ فرصته الحقيقية فإنه يبدع وهو ما نراه الان علي الواقع من نجاح باهر في ادارة المشروعات والتخطيط ومن ثما يفيد مجتمعه ووطنه, ومن هنا يتضح لنا ان التدريب والخبرات الوظيفيه تمثل أساس عملية التطوير الفندقي وهو العنصر المتحكم في التطوير والتنمية في كافة مجالات التنمية السياحية والفندقيه ،لذا لابد من المواءمة والتنسيق بين الموارد المادية والبشرية المتاحة لتحقيق ذلك ،ولاشك أن تنمية القوى البشرية جزء لا يتجزأ من العمل والتطوير ولا يمكن أن يكون هناك تنمية سياحية بدون موارد بشرية مؤهلة، فمواكبة التطور السريع في المعرفة والتقنية السياحية الحديثة من انترنت وبرامج حديثه , وملاحقة ركب دول العالم المتقدمة،أحد عوامل نجاح التنمية السياحية ، فالمجال اليوم لمن يسرع السير على ركب التقدم المستمر والتطور العلمي ولا مجال للنظر للخلف.

Elsayed_elasy@yahoo.com