علّقت الولايات المتحدة الأمريكية مساعدات إلى سوريا بحوالي 200 مليون دولار، وذلك بعدما طلب الرئيس دونالد ترامب هذا الأسبوع معلومات أكثر حول كيفية إنفاق هذه الأموال.
وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية اليوم السبت، أن مسئولين بارزين بوزارة الخارجية الأمريكية أكدوا الأمر الذي يأتي بعد أيام من إعلان ترامب أن الولايات المتحدة سوف تنسحب من البلد الذي مزقته الحرب قريبًا جدًا.
وكان وزير الخارجية السابق ريكس تيلرسون أعلن عن التمويل المقرر في الشهر الماضي خلال مؤتمر إعادة الإعمار في الكويت.
وفي منتصف فبراير، قال ترامب لمعاونين مقربين إنه يريد القوات الأمريكية خارج سوريا سريعًا عقب إعلان الانتصار ضد تنظيم داعش. ونقل مسئولان رسميان أن ترامب قال إن الولايات المتحدة كانت في سوريا للتخلص من داعش ثم العودة مرة أخرى.
ونقلت "سي إن إن" عن أحد المسئولين أيضًأ أن ترامب غضب بشدة بعد قراءة تقرير بصحيفة واشنطن بوست حول الأموال المخصصة للإنفاق في سوريا. وتحدث مدير البيت الأبيض جون كيلي مع نائب وزير الخارجية جون سوليفان ليبلغه بتجميد الأموال وإخباره بأن ترامب هو من أمر بذلك.
وأضافت المصادر لـ"سي إن إن" إن التعليق ليس بالضرورة أن يكون دائمًا، وسوف يتم مناقشة الأمر مع مجلس الأمن القومي من أجل شرح الموقف بخصوص المعركة ضد داعش في سوريا.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إنها تراجع أمر المساعدات مع المجتمع الدولي، والدول المشاركة في التحالف الدولي والشركاء، بناء على رغبتهم في دعم الاستقرار في المناطق السورية.
وقال مسئول بالخارجية إن تعليق الأموال فقط يعقد المشكلة وهو "شيء محبط".
وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت عقب تصريح ترامب بشأن الخروج من سوريا قريبًا، بإعلان أنه لا علم لديهم بخطط قريبة لإنهاء التواجد العسكري في سوريا.