كشفت موظفة بالأمم المتحدة لأول مرة علانية تفاصيل تحرش مسؤول بارز في الأمم المتحدة بها، وقالت في حديث خاص لشبكة "سي إن إن" الأميركية، قبل أيام، إنها تلقت عرضاً بترقية بشرط تنازلها عن شكوى التحرش وقبولها اعتذاراً من المسؤول البارز.
وقالت موظفة الأمم المتحدة، مارتينا بروستروم، إن المنظمة الدولية أخفقت في التعامل مع شكواها بالجدية اللازمة.
وتقدمت الموظفة بشكوى تحرش جنسي ضد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة، لويس لوريس، وذكرت أنه تحسس جسدها أثناء وجودهما في مصعد فندق، و قبّلها عنوة، وحاول أن يدفعها نحو غرفته، وذلك أثناء وجودهما في مؤتمر عام 2005، ولكن المسؤول الأممي أنكر الاتهامات جملة وتفصيلا.
وفِي حديثها لأول مرة منذ رفع شكواها إلى المذيعة "كريستيان أمانبور، على شبكة "سي إن إن"، أفادت الموظفة الدولية، التي تعمل مستشارة سياسات في برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، إنها تمسكت بكل ما يمكن أن تتمسك به حتى لا يدفعها بقوة إلى خارج المصعد نحو غرفته.
ومن جانبه، أوضح المسؤول الأممي موضع الشكوى أنه تعاون إلى أقصى مدى مع المحققين على مدى 14 شهراً، وانتهى التحقيق إلى أن شكوى الموظفة تفتقر إلى الأدلة. أما المدعية فقد استنكرت إنهاء الأمر على هذا النحو، وقالت إن التحقيق "معيب".