ذكرت مجلة «فوكس» العلمية أن محطة فضائية صينية تندفع نحو الأرض ليتساقط حطامها خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما فقدت الصين سيطرتها على محطة الفضاء الدولية عام 2016، وهي محطة أمامية يقارب حجما حافلة مدرسية، وتدعى «تيانجونج -1».

وحتى هذه اللحظة، كانت الخطة هي إعادة المحطة التي أصبحت خارج الخدمة إلى الأرض من خلال هبوط نهائي محكم، وتأتي بعد المحاولات اليائسة لجعل المحطة تهبط بسلام في أحد محيطات العالم.

ولأسباب لم توضحها الصين بالكامل، تعطلت أول محطة فضائية تماما، نظرا لظاهرة تعرف بـ«التسوس المداري»، وبذلك فإن المحطة الفضائية «الجامحة» تتجه الآن بثبات نحو الأرض من تلقاء نفسها.

والمحطة الفضائية، وتعني تسميتها «القصر السماوي»، تقع الآن على بعد 124 ميلا فوق سطح الأرض، ومن المتوقع أن تصطدم بالجو في الفترة من 30 مارس حتى مطلع أبريل، حسبما ذكرت وكالة الفضاء الأوروبي (ESA).

ويجب أن تحترق المحطة في الغلاف الجوي أثناء تحطمها، ولكن قد تصل بعض القطع ثقيلة الكثافة إلى الأرض.

وأعلنت الصين أنه لن يتم التحكم في مكان الهبوط: «نحن لا نعرف حتى أين ستهبط تلك القطع».

وأصدرت وكالة الفضاء الأوروبية، 26 مارس، خريطة توضح الأماكن المهددة بتساقط الحطام، وتوجد مصر وجميع القارة الأفريقية والشرق الأوسط في مرمى الحطام، وتغطي المنطقة المهددة الكثير من الصين والهند والولايات المتحدة ومناطق أخرى مكتظة بالسكان، غير أن القارة الأوروبية تبدو آمنة، باستثناء جنوب إيطاليا وإسبانيا والبرتغال.