كشفت صحيفة "أديس فورتشن" الإثيوبية المقربة من حكومة أديس بابا، أمس، عن إرسال مذكرة رسمية منذ أسبوع إلى القاهرة عبر الطرق الدبلوسية تفيد بأن إثيوبيا تتجه نحو تخزين مياه نهر النيل لمدة لم تزد عن 5 سنوات.
جاءت تصريحات الصحيفة بعد مسارات تفويضية وصفت بـ"المعقدة" بين الجانبين اتسمت طارة بالتوتر وآخرى بالاتفاق.
بينما نفى أحد أعضاء اللجنة الفنية المصرية المعنية بالتفاوض بشأن "سد النهضة"، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، حقيقة إطلاع اللجنة الفنية على أي خطاب من الجانب الإثيوبي بشأن مسألة تخزين المياه.
وأكد المصدر أن وزارة الخارجية هي المسؤولة عن التفاوض مع الجانب الإثيوبي، مؤكدًا أن ما تم تداوله بخصوص الخطاب المزمع ماهو إلا شائعات.
وأوضح أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم الحديث فيها بالإعلام عن مسألة "سنوات ملء سد النهضة"، بقوله: "لم يصلنا أي مقترح بشأن تخزين إثيوبيا للمياه لمدة خمس سنوات".
من جانبه، رد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، في تصريح خاص، الجمعة، بأن الخارجية سترد على أي خطاب يرسل لها من الجانب الإثيوبي بالطرق الدبلوماسية الرسمية، كاشفًا عن إعداد بيان توضيحي بشأن تلك المسألة حاليًا للوقوف على المغالطات التي تروج في الإعلام.
وتأجل انعقاد الاجتماع الثلاثي حول "سد النهضة"، والذي كان مقرراً أن تستضيفه الخرطوم في مستوييه الفني والوزاري يومي الرابع والعشرين والخامس والعشرين من فبراير الماضي، بسب الاحتجاجات التى تعصف بالدولة الإثيوبية، وذلك إلى أجل غير مسمى.