أكد هاني رسلان، رئيس وحدة دراسات السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن استقالة هايلي ماريام ديسالين رئيس الوزراء الإثيوبي، لم تكن مفاجئة نهائيًا، كما أنها ليست عنوانًا للاستسلام، موضحًا أنه كان مجرد رئيسًا انتقاليا للحكومة، وينتمي لإقليم واليتا الجنوبي ذا الأقلية العديدية والنفوذ المنعدم.
وأوضح رسلان، خلال لقائه بقناة "الغد"، أن جبهة التجراي الحاكمة، والتي أسسها رئيس الوزراء الراحل ميليس زيناوي، هي صاحبة النفوذ الحقيقي في إثيوبيا، وفي يدها مفاتيح السلطة والقوة الحقيقية بالبلاد، وأن استقالة ديسالين، تشير إلى أنه وصل إلى مفترق طرق مع النافذين في هذه الجبهة، لافتًا إلى أنهم يمثلون تيارًا أكثر تشددًا من الناحية القومية والانتماء لإقليم التجراي، ويحاولون الحفاظ على سلطته في البلاد >
ورجح الباحث المتخصص في شؤون السودان وحوض النيل، أن استقالة ديسالين، سيكون لها انعكاس غير مباشر على ملف سد النهضة، ومن المتوقع أن يكون هناك مرونة أكثر في المفاوضات مع مصر، خاصة وأن مطالب القاهرة ليست كبيرة، مبررًا ذلك بأن الفترة الحالية في إثيوبيا ستشهد تركيزًا أكبر على الداخل وتتثبيت أركان وسلطة الحكومة الجديدة. وسبقت استقالة رئيس الوزراء الإثيوبي، موجة من الإضرابات والاحتجاجات التي تطالب بإطلاق سراح قادة من المعارضة، وأعلنت السلطات الإثيوبية حالة الطوارئ، بعد تقديم ديسالين، استقالته من منصبه، دون أن تحدد مدة سريانها، حسبما أفادت هيئة الإذاعة الإثيوبية الرسمية.