خيم الفزع والهلع على «وول ستريت» بعد الخسائر الفادحة التي تكبدتها البورصة الأمريكية بهبوط المؤشر الأهم داو جونس، أكثر من 1500 نقطة، أو 6%.
وتراكمت خسائر المستثمرين بسبب المخاوف من رفع نسبة الفائدة، بعد أشهر من المكاسب المالية في أسواق المال.
أول تعليق للبيت الأبيض
وقال البيت الأبيض تعليقا على انخفاض أسواق الأسهم مجددا في "وول ستريت"، إن أسس الاقتصاد الأمريكي "قوية جدا".
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض راج شاه للصحفيين بحسب مانقله موقع «العرب اليوم»: "الأسواق تتقلب، لكن أسس هذا الاقتصاد قوية جدا وهي تسير في الاتجاه الصحيح "، مشيرا إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يركز على أساسيات الاقتصاد طويلة الأجل والتي تظل في غاية القوة".
المؤشرات الثلاثة
وكانت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأمريكية، الجمعة الماضية، حصلت على أكبر خسارة، بعد سنوات طويلة من الازدهار، ومن بينها مؤشر «داو جونز» الذي ظهر منخفضا 665.75 نقطة، أو 2.54%، إلى 25520.96 نقطة بينما هبط المؤشر ستاندرد آند بورز500 الأوسع نطاقا 59.98 نقطة، أو 2.12%، ليغلق عند 2762.13 نقطة، وهو أكبر انخفاض شهده "داو جونز" وستاندرد آند بورز منذ يناير 2016.
وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 144.92 نقطة، أو 1.96%، إلى 7240.95 نقطة.
سبب الانهيار
ويرجع سبب الانهيار إلى استثمار مبالغ ضخمة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الأسهم بشكل غير واقعى، وكان السبب وراء الارتفاع الشديد في العرض، هو أنه في ظل غياب الإشراف الحكومى، اشتعلت الرغبة في المضاربة في ظل جهل الهواة بكيفية العمل في وول ستريت، وانجذابهم للارتفاع الشديد في قيمة الأسهم، إلى جانب انتشار المعاملات غير القانونية.
نتيجة الانهيار
وأدى هذا الانهيار في سوق الأوراق المالية إلى إفلاس الملايين من الناس، وطالت آثار الانهيار الجميع، حتى هؤلاء الذين لم يشاركوا في المضاربة، وترتب على ذلك إفلاس أكثر من ثلاثة آلاف بنك، حيث شاركت البنوك في المضاربة في البورصة في يوم الانهيار، وبذلك ضاعت مدخرات الملايين، الأمر الذي كان له تأثيرا جماعيًا.