انتحال شاب عربي يعيش في الإمارات صفة مندوب مكتب توظيف ليختطف 7 عاملات من مطار دبي ليقوم باستغلالهم .
وكشفت أوراق القضية التي تنظرها محكمة الجنايات في دبي في دولة الإمارات، إن المتهم وصلته معلومات عن المجني عليهن بموعد قدومهن إلى الدولة للعمل، وذلك بالاتفاق مع شخص متواجد خارج الإمارات يزوده بمعلومات عن العاملات المنتدبات للعمل في الدولة.
وقام المتهم باستقبال الـ7 عاملات في مطار دبي بصفته مندوب مكتب التوظيف الذي حضرن عن طريقه، ثم طلب منهن جوازات سفرهن لإيهامهن بأنه يتأكد من صحة البيانات، وبعدها طلب منهن مرافقته وتوجه بهن إلى غرف مختلفة في مباني في إمارات دبي، واحتجزهن لحين عرضهن على الأسر الراغبة في الحصول على خادمات.
وكشفت النيابة أن المتهم ادعى أنه يمثل أحد مكاتب التوظيف، واتفق مع بعض العائلات التي ترغب في الحصول على عاملات ويعرض عليهم عقودًا مزورة منسوبة إلى مكاتب استقدام العاملات. وبعد أن احتجز المجني عليهن اتفق مع امرأة من افريقية على إطعامهم ،إلا أنها نسيت إغلاق الباب بعد إحضارها الطعام، فهربت العاملات واتصلن بموظفة مكتب الاستقدام، حيث تم إبلاغ الشرطة بالواقعة.
وكشفت إحدي العاملات المجني عليهم في شهادتها، أن المتهم حضر إليهن وطلب منهن جوازات سفرهن وهواتفهن المتحركة مدعيا أنه من مكتب الخدم الذي استقدمهن للعمل، وطلب منهن مرافقته ، ثم توجه إلى إحدى الشقق في دبي واحتجزهن نحو أسبوع بعد تصويرهن بواسطة هاتفه المتحرك، وأخبرهن أنه يمنعهن من الخروج من الغرفة، ثم أقفل الباب عليهن.
وتابعت، أن المتهم كان يأتي للشقة لإحضار الطعام ثم يقفل الباب ويغادر، وأنها وزميلاتها لم يكن لديهم علم أنهم مختطفات أو محتجزات وقال شاهد وهو موظف خليجي من أبوظبي، أن زوجته تلقت اتصالا هاتفيا من المتهم بعد حصوله على رقم هاتفها من أحد مكاتب الاستقدام التي زارها "مؤخرا" مدعيا لها أنه موظف مكتب توريد الأيدي العاملة، ولديه مستخدمات من الجنسية الآسيوية وأنه يتعهد بإرجاع كامل المبلغ في حال أعادت الخادمة، الأمر الذي دفع الزوج لتسليمه 12500 درهم (3400 دولار).
وعثر في مقر سكن المتهم على مجموعة من العقود المشابهة لعقود العمل وتأشيرات إقامة خاصة بالمجني عليهن، حيث أقر المتهم بأن المضبوطات تعود للمجني عليهن.