قال المدعي العام في روما إن المحققين الإيطاليين شرعوا في إجراء تحقيق طلبته السلطات القضائية الإيطالية مع الدكتورة بجامعة كامبريدج البريطانية مها عبدالرحمن، التي كانت تشرف على البحث الذى يجريه الشاب الإيطالي المقتول جوليو ريجيني، الذي عثر على جثته مقتولاً في يناير 2016 في مصر.
وكشفت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن وحدات من الشرطة الإيطالية بالتعاون مع السلطات البريطانية قامت بتفتيش منزل مها عبدالرحمن، حيث صادرت جهاز كمبيوتر وقرصًا صلبًا وهاتفًا محمولًا من منزلها.
وأكدت الوكالة الإيطالية أن المدعى العام الإيطالي سيرجيو كولايوكو بدأ سلسلة من جلسات الاستماع لأستاذة جامعة كامبريدج مها عبدالرجمن، ضمن التحقيقات الجارية بالتعاون مع وحدات من الشرطة الخاصة الإيطالية والسلطات البريطانية.
وكانت النيابة الإيطالية أصدرت مذكرة عاجلة تطالب سلطات بريطانيا بإجبار عبدالرحمن على المثول أمام المحققين، في أكتوبر الماضي، بعدما رفضت ذلك في وقت سابق.
كان ريجيني، البالغ من العمر 28 عامًا، طالب دكتوراه في جامعة كامبريدج البريطانية، ويُعد أطروحته في مصر عن الحركات العمالية، عندما اختفى في 25 يناير 2016 ليعثر على جثته خارج القاهرة بعد تسعة أيام وعليها آثار تعذيب.
وقال الادعاء، في بيان صادر الأربعاء، "إن المضبوطات الواردة من منزل الدكتورة بجامعة كمبريدج ستكون مفيدة في تبرئة ساحتها في التحقيقات الجارية بشأن مقتل ريجيني".
كما أوضح البيان، أن الدكتورة مها عبد الرحمن "وافقت على الخضوع للتحقيقات، ولكن تحت إشراف المحققين البريطانيين".
وصرحت الدكتور مها عبد الرحمن للمحققين أن الباحث الإيطال جوليو ريجني اختار رسالة الدكتوراة بكامل ارادته، حسبما نقلت الوكالة الإيطالية عن مصادر مطلعة.