قالت مصادر إن أطرافًا فى النظام السودانى، تبحث عن معارك خارجية لتغطية مشكلات فى الداخل، مؤكدة أن مصر حريصة على الشعب السودانى الشقيق وخطواتها ستراعى هذا البُعد.
وأضافت المصادر، فى تصريحات لصحيفة «الحياة» اللندنية، تعليقًا على استدعاء الخرطوم سفيرها فى القاهرة، الخميس الماضى، أن القاهرة علمت بالقرار من سفيرها فى الخرطوم على غير ما هو متبع عادة، إذ كان مفترضًا أن يُبلغ السفير السودانى لدى القاهرة قرار حكومته إلى وزارة الخارجية المصرية، مشيرة إلى أن هذا التطور لم يُراعِ الأعراف الدبلوماسية حتى فى شكله.
وأوضحت المصادر أن الخطوة السودانية جاءت معللة بشكاوى من وسائل الإعلام المصرية التى ترى الخرطوم أنها صعدت ضدها بشدة بعد زيارة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان.
من جانبه، أكد الصحفى السودانى بوكالة «السودان للأنباء»، حمد أحمد عبدالنبى، أن قضية حلايب، التى تستدعيها الحكومة السودانية، من وقت إلى آخر، وتدعى أنها سودانية- تُعد «مناورة سياسية»، يتم اللجوء إليها كلما شاب العلاقات الدبلوماسية نوع من التوتر، لافتًا إلى أن «ملف حلايب» يتم استخدامه لتأجيج الصراع من قبل أعداء مصر والسودان معًا.
وأشار «عبدالنبى» إلى أن هذا السيناريو يحدث بالمثل فى «ملف الفشقة»، إذ يتطرق له السودان حين تتوتر العلاقة مع أديس أبابا. وحثّ الصحفى السودانى، شَعبَى وادى النيل على عدم التأثر بتردى العلاقات السياسية، قائلًا: «السياسة متقلبة الأمزجة، ولا يمكن جعلها مقياسًا، ولا نهتدى أو نتأثر بها كشعوب»، وفق قوله.