قتل ثمانية أفراد من الشرطة الأفغانية وجرح تسعة آخرون، الجمعة، إثر اقتحام انتحاري بعربة هامفي محشوة بالمتفجرات مقرا للشرطة.
والهجوم الذي تبنته حركة طالبان وقع قبيل الفجر في منطقة مايواند في ولاية قندهار الجنوبية، في آخر حلقة من سلسلة الهجمات الدامية التي يشنها المتمردون وتستهدف بشكل متزايد مراكز أمنية.
وقال شرطي محلي لوكالة "فرانس برس" طالبا عدم ذكر اسمه إن "دوي الانفجار كان عنيفا وسُمع على بعد كيلومترات عن المقر"، وأكد أن ثمانية عناصر قتلوا، وتسعة آخرين جرحوا.
وقالت الشرطة إن "الشرطيين الثمانية الذين قتلوا انتشلوا من تحت الركام، وشرطيين آخرين فقد أثرهم بعد الهجوم".
 
وتصعد طالبان هجماتها على مراكز أمنية سعيا لإرباك الشرطة والجيش، ولسرقة العتاد لتدعيم تمردهم المستمر منذ 16 عاما.
وتمكن المتمردون من حيازة "العشرات" من عربات الهامفي المصفحة وشاحنات "البيك أب" في السنوات القليلة الماضية، بحسب مسؤولين.
واستخدمت بعض تلك العربات في هجمات انتحارية استهدفت قواعد للشرطة والجيش، وأحدثت مفعولا مدمرا.
وتسجل القوات الأفغانية التي تعاني أساسا من فرار عسكريين ومن الفساد، خسائر بشرية متزايدة في صفوفها إلى حد بلغ بحسب مجموعة مراقبة أمريكية، مستويات "عالية تبعث على الصدمة" منذ إنهاء الحلف الأطلسي مهمته القتالية رسميا في 2014 وبدئه مهمة تدريب ودعم.
وتراجعت معنويات القوات أكثر وسط مخاوف مستمرة من وجود مساعدة من الداخل للمسلحين، بدءا بعملاء في الجيش إلى عناصر فاسدين يبيعون العتاد إلى طالبان.