تزامنا مع انطلاق احتفالات أعياد الميلاد، دهست سيارة عددا من المواطنين فى مدينة ملبورن الأسترالية، مما أسفر عن إصابة عدد من المارة بينهم طفل أصيب بجروح خطيرة، فيما ألقت الشرطة القبض على السائق، وفتحت أستراليا تحقيقا جنائيا لكشف ملابسات الحادث، حسبما ذكرت السلطات الأسترالية.
وأعلنت الشرطة الأسترالية عن سقوط عدد من المصابين جراء قيام سيارة بدهس المارة فى مدينة ملبورن، مؤكدة أن الحادث "متعمد"، فيما أكد مسئولون فى قطاع الصحة الأسترالية، نقل نحو 13 شخصا مصابا إلى مستشفيات المدينة.
وقالت شرطة فيكتوريا فى بيان لها "إن الشرطة وصلت إلى موقع الحادث فى شارع فليندرس بين شارعى اليزابيث وسوانستون، حيث اصطدمت سيارة بعددا من المارة"، مطالبة شهود العيان التوجه إلى مركز الشرطة، ونصحت المواطنين بالابتعاد عن المنطقة، فيما وصف أحد ضباط الشرطة، الحادث بأنه عمل "إرهابى"، إلا أنه لم يتثنى التأكد من طبيعة الهجوم حتى الآن، بحسب وسائل إعلام أسترالية.
وأفاد شهود عيان، أن هناك 19 مصابا على الأقل فى حادث دهس بسيارة دفع رباعى بيضاء اللون، فيما هرعت العشرات من سيارات الشرطة ووحدات الإطفاء والإسعاف نحو موقع الحادث، وتم إغلاق جسر شارع سوانستون أمام حركة المرور، فيما حثت الشرطة الركاب على تجنب محطة شارع فلندرز.
وتسبب الحادث فى توقف أجزاء من المدينة مما أدى إلى ازدحام مرورى كبير، فى الوقت الذى طوقت فيه الشرطة منطقة كبيرة حول محيط الحادث بمنطقة الأعمال المركزية بملبورن.
وروت شاهدة عيان تدعى سو لإذاعة استرالية أنها سمعت صراخا ورأت أشخاصا "يتطايرون فى كل مكان"، مضيفة "كان بوسعنا سماع ذلك الصوت، وإذ التفتنا إلى اليسار، رأينا تلك السيارة البيضاء، لقد حصدت الجميع... كان الناس يتطايرون فى كل مكان ويهرعون فى كل الاتجاهات".
وفى 20 يناير الماضى، لقى 3 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب 20 آخرون بعدما صدمت سيارة عددا من المارة وسط مدينة ملبورن ثانى أكبر مدن أستراليا، وتمكنت الشرطة وقتها من اعتقال السائق، حيث أشارت التحقيقات إلى أن السائق تعمد دهس المشاة.