تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، مقطع فيديو زعموا أنه لرئيس الوزراء الأسترالي أمام مقر البرلمان الأسترالي، وهو يحمل «ممسحة أحذية» طبع عليها وجه ترمب.

وبتحري حقيقة الفيديو، تبين أنه سيناتور أسترالي وليس رئيس الوزراء الأسترالي.

وجاءت الواقعة منذ أشهر، حيث فاجأ السيناتور الأسترالي، نيك كزينوفون، وسائل الإعلام عندما أحضر “ممسحة أحذية” أمام مقر البرلمان الأسترالي مرسومًا عليها وجه الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، فيما كتب عليها عبارة: «أستراليا ليست ممسحة أرجل لك».

وقال كزينوفون للصحفيين، وهو يحمل ممسحة الأحذية “إن ممسحة الأحذية هذه ستكون هدية جيدة لكوري برناردي، العضو السابق في الحزب الليبرالي الأسترالي، لكي يتذكر ترمب أن أستراليا ليست ممسحة للولايات المتحدة، عندما تتحدث عن سياساتها الخارجية”.

جاء ذلك بعدما اختصر الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الأسترالي، مالكوم تيرنبول، التي كان من المفترض أن تستمر لفترة أطول، وذلك بعد تطرقها إلى اتفاقية إعادة توطين اللاجئين الموقعة بين البلدين.

ونقلت صحيفة «واشنطن بوست» عن مسئولين أمريكيين بارزين قولهم إن المكالمة كان من المفترض أن تستمر لمدة ساعة، لكن ترمب أنهاها فجأة بعد 25 دقيقة.

وذكرت الصحيفة أن ترامب وصف المكالمة بأنها «الأكثر سوءا» من بين المكالمات التي أجراها مع قادة العالم في ذلك اليوم.

وفي وقت لاحق، نشر ترامب تغريدة على موقع تويتر قال فيها إنه «سيدرس هذا الاتفاق الغبي».

وبموجب الاتفاق الذي وقعته إدارة الرئيس السابق، باراك أوباما، سيعاد توطين 1250 شخصًا من طالبي اللجوء إلى أستراليا، في الولايات المتحدة.

ورفضت أستراليا استقبال هؤلاء اللاجئين، ووضعتهم في مخيمات احتجاز في الخارج بجزر ناورو وبابوا غينيا الجديدة.

وسعى رئيس الوزراء الأسترالي للحصول على تأكيدات من ترامب بشأن الالتزام بالاتفاق.