حدد نشطاء ومحللون عرب وفلسطينيون، 10 خطوات وإجراءات، للرد على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بمدينة القدس عاصمةً لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من مدينة تل أبيب إلى المدينة المقدسة.
في الخطوة الأولى المقترحة رأى المحلل السياسي والكاتب الفلسطيني "مصطفى الصواف"، ضرورة "قطع العلاقات مع إسرائيل بشكل كامل من قبل السلطة الفلسطينية.
وحث في الخطوتين الثانية والثالثة، التي يجب اتخاذهما، على "تجميد العلاقات مع الإدارة الأمريكية عربيا وإسلاميا وفلسطينيا، مع تمكين ودعم الشعب الفلسطيني ماليا وعسكريا من جانب الدول العربية والاسلامية".
وقال الصواف في تصريحات خاصة لوكالة الأناضول، إنه في حال تم تنفيذ هذه الخطوات فمن شأنها أن" تجبر ترامب على النظر في تداعيات وآثار قراره".
ويطرح الكاتب الفلسطيني، حسام الدجني، من غزة، اقتراحا رابعا، يتمثل في الإعلان عن انتهاء العمل باتفاقية أوسلو للسلام، والعملية السياسية.
وكتب الدجني، على صفحته على موقع "فيس بوك"، أن" الرد على قرار ترامب يأتي بتصويب خطأ تاريخي، والإعلان عن انتهاء أوسلو والعملية السياسية، وبتسليم مفاتيح السلطة للاحتلال، ثم تبدأ انتفاضة جديدة ترفع من تكلفة احتلال اسرائيل لأراضينا".
وحدد الشاب المصري، "يوسف محمود"، اقتراحا خامسا، وهو وقف اتصالات وتعاملات الدول العربية والإسلامية مع إسرائيل والولايات المتحدة، لمواجهة قرار ترامب".
أما الإجراء السادس الذي اقترحه المحللون والنشطاء، فكان من الناشط الفلسطيني "بشار الشلبي"، وهو طرح هذه القضية على صعيد المنظمات الأممية والحقوقية في العالم، للضغط على الإدارة الأمريكية، لسحب هذ القرار.
ويطرح الشلبي أيضا اقتراحا سابقا، وهو "إطلاق منصات إعلامية عالمية، في اللغات الأساسية بالعالم، أهمها "الإنجليزية والتركية والفرنسية والإسبانية"، لإثارة الرأي العام ضد قرارات ترامب، والتي تمس ثالث أقدس مدينة عند المسلمين".
 
من جهته اعتبر "محمد مشينش"، رئيس جمعية فيدار التركية، أن الخطوة الثامنة التي يتوجب اتخاذها، تتمثل في الخروج بمظاهرات شعبية حاشدة من قبل الجماهير العربية والإسلامية، للتنديد بالقرار الأمريكي، وتبقى مستمرة حتى يسحب الرئيس الامريكي هذا القرار".
وأشار "محمود مبارك"، المحلل السياسي السعودي، أن الخطوة التاسعة تتمثل ب" ضرورة عقد قمة إسلامية طارئة لمناقشة تداعيات الأحداث الأخيرة".
وقال مبارك للأناضول، إن "أحكام اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949، تنطبق على مدينة القدس، وأي إجراء سياسي، لا يغير من الوضع القانوني شيئاً".
وأضاف "إذا ما قررت إدارة ترامب نقل سفارتها إلى القدس فإنها بذلك إنما تقوم بمحاولة شرعنة الاحتلال، وهذا غير مقبول، والخاسر الأكبر سيكون هو الولايات المتحدة".
ويرى الناشط "عبد الله البلتاجي"، أن الخطوة العاشرة للرد على قرارات الرئيس الأمريكي ترامب تتمثل بـ" إطلاق عريضة إلكترونية للتوقيع عليها من ملايين العرب والمسلمين بالإضافة إلى أحرار العالم، للتنديد ورفض هذا القرار المنحاز إلى إسرائيل".
وقد شغل القرار الأمريكي، مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أطلق ناشطون عدة هاشتاغات كان أهمها "#اغضب-للقدس".
وأطلق رواد موقعي، تويتر، وفيس بوك آلاف التغريدات احتجاجا على القرار الأمريكي.
ومساء أمس الأربعاء، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطاب متلفز من البيت الأبيض، اعتراف بلاده رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى المدينة المحتلة.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة استنادا إلى قرارات المجتمع الدولي، فيما تحذر دول عربية وإسلامية وغربية ومؤسسات دولية، من أن نقل السفارة إلى القدس سيطلق غضبا شعبيا واسعا في المنطقة، ويقوض تماما عملية السلام المتوقفة منذ عام 2014.