اخترقوا الإجراءات الأمنية الشديدة بأسلحة، باحثين عن فرص عمل في دولة أخرى لضيق الحال، تلك بداية قصة 3 شباب أثيوبيين اختطفوا طائرة تابعة لخطوط طيران بلدهم في تسعينات القرن الماضي ولكنهم لم يستطيعوا التحكم بها فسقطت بهم لكي تصبح أسوء حادثة اختطاف طائرة في التاريخ قبل أحداث 11 سبتمبر عام 2001.
وعلى مدار عدة حلقات، تستعرض "الوطن"، قصصا وحكايات حول حوادث الطيران، والبداية ستكون من قصة الطائرة الإثيوبية.
في 23 من شهر نوفمبر عام 1996، كانت طائرة الخطوط الجوية الإثيوبية الرحلة رقم 961 تطير من أديس أبابا إلى نيروبي في كينيا، عندما اختطفها 3 شباب أثيوبيين مدججين بالأسلحة، طالبين من قائدها تغيير اتجاهه بشكل فوري إلى استراليا، مهددين بتفجير طائرة بقنبلة تم اكتشاف فيما بعد أنها زجاجة خمر فقط وليست قنبلة كما زعم المختطفين.
الوقود لا يكفي إلا للرحلة المجدولة للطائرة، هذا ما أكده الطيار أكثر من مرة للمختطفين لكنهم لم يستمعوا إلى حديثه وأصروا على مطالبهم، في محاولة لإنقاذ الموقف رواغهم الطيار وأعلن موافقته لكنه بدون أن يشعروا صار في إتجاه الساحل الأفريقي ولكن اكتشف المختطفون مراوغة الطيار عندما رأوا أنهم مازالوا يشاهدون الأرض فأجبروه على التوجه شرقًا بأقصى سرعة ولكنه واصل مراوغته لإنقاذ حياة الركاب وتوجه إلى دولة جزر القمر.
كان وقود الطائرة في هذا الوقت قد قارب على النفاذ ولكن الطيار كان يدور بالطائرةحول الجزيرة حتى يُسمح له بالهبوط في أحد مطاراتها، لكن لم يُستمع إليه أحد لمدة طويلة حتى نفذ الوقود تمامًا وسقطت الطائرة في المحيط الهندي.
وراح ضحية الحادث 175 من ركاب الطائرة بمن فيهم المختطفين، ونجا من التحطم 50 شخصًا كان أبرزهم السفير الأمريكي الذي يدعى فرانك هودل.
وكانت السلطات في جزر القمر تعاني من نقص حاد في الإمكانات حتى أنهم أدخلوا الجثث الخاصة بالركاب في ثلاجات للحوم والأغذية، كما تم اتهامها بالتقصير الشديد في التعامل مع رغبة الطيار في الهبوط إلى مطارها الرئيسي أو أحد مطاراتها مما جعل كثير من الدول تحملها مسئولية الكارثة.