أظهرت صور كُشف عنها لأول مرة، قصص عدد من الجنود في نهاية الحرب العالمية الأولى.
ويمثل يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني 1918 تاريخ نهاية الحرب العالمية الأولى، الذي يحتفل اليوم بمرور 99 سنة عليه.
وأظهرت صورة، غير ملونة طبعاً انتشرت بهذه المناسبة، حشوداً في مدينة نيويورك تحتفل بانتصار الحلفاء ونهاية الحرب، في حين يبدو تمثال الحرية شاخصاً في موقعه، والناس تستقبل الجنود المتعبين العائدين من الجبهات الأمامية إلى الوطن.
وتبدو صورة النصر هذه معاكسة تماما لصور حمل التوابيت في شوارع لندن، من قبل القوات البريطانية، أو تلك التي تظهر راهبات وهن يزرعن الورود على قبور بعض الضحايا.
وقد خضعت كل هذه الصور للمعالجة لتظهر بشكل أفضل تفاصيلها. وقد قام بذلك رويستون ليونارد (55 عاما) عبر وكالته، التي تعمل في هذا المجال في كارديف ببريطانيا.
وعن هذا الموضوع قال ليونارد: “لقد كانت الحرب العالمية الأولى أول ساحة لمعارك تستخدم فيها الآلات الحربية الحديثة، كالمدفعية الضخمة التي أمطرت كلا الجانبين، ما جعل الأمر أقرب إلى الجنون. وكان الجنود هلعين من هول ما يحدث من جحيم أمامهم”.
ويستعيد رويستون ليونارد صورة “معركة السوم” التي جرت بين القوات الألمانية وقوات الحلفاء، في الفترة من الأول من يوليو/تموز إلى 18 نوفمبر/تشرين الثاني 1916، ويقول عنها: “سقط 60 ألف جندي في أول يوم من المعارك، ومع نهاية المعركة كان عدد الضحايا حوالي 600 ألف، ولم يفز أحد في المعركة”.
وأضاف: “حتى يومنا هذا توجد بعض المناطق في فرنسا التي لا يمكن دخولها بأمان فهي مزروعة بالألغام إلى اليوم، وذلك بسبب أربع سنوات من المعارك خلال الحرب العالمية الأولى”.
وفي سياق آخر، تكلم ليونارد عن الوقت الذي استغرقته عملية إصلاح الصور، وقال: “لقد استغرق مني المشروع أشهراً عديدة لكي أنجزه وعملا متواصلا بالساعات”.
وعن “علاقته” الشخصية مع هذه الحرب، قال ليونارد إن جده قاتل في #الحرب العالمية الأولى، وكان كثيراً ما يسأل والده عنه، فيخبره هذا الأخير حكايات عن الجد المقاتل وكيف أنه رحل وهو يحتفظ في غرفته بزناد بندقيته التي استخدمها خلال هذه الحرب.