داخل الغرفة s 375 داخل مقر منظمة اليونسكو، والتى يتخذها المرشح القطرى لمنصب مدير عام اليونسكو، حمد الكوارى مقرا لإدارة حملته الانتخابية، حدث اللقاء الذى كشف كواليس ما يجرى داخل اليونسكو، فعلى أبواب الغرفة استقبل الكوارى المرشحة الفرنسية أودريه أزولاى بالاحضان والقبلات، وبداخل الغرفة تم الترتيب للصفقة الفرنسية القطرية التى ظهرت بوادرها فى تصويت الجولة الثالثة مساء أمس الأربعاء بحصول المرشحان على 18 صوت لكل منهما.
اللقاء المريب الذى تم قبل دقائق من الجولة الثالثة جاء عقب القرار المفاجىء لمرشح فيتنام بالانسحاب من الانتخابات قبل نصف ساعة من التصويت، وهو الأمر الذى كانت تعلمه المرشحة الفرنسية، خاصة أن هناك أحاديث داخل اليونسكو عن اتفاق تم بين فرنسا وفيتنام على سحب مرشح الأخيرة ليدعم موقف ازولاى التى حصلت فى الجولتين الأولى والثانية على 13 صوتا، لكنها فى الثالثة حصلت على 18 بما يشير الى أنها حصلت على الاصوات الخمسة للمرشح الفيتنامي .
بعد كشف اليوم السابع لكواليس لقاء الكوارى مع المرشحة الفرنسية، سارع مرشح قطر ونشر صورته مع ازولاى وكتب تدوينة على حسابه الشخصى بموقع تويتر قال فيها باللغات الثلاثة العربية والإنجليزية والفرنسية "منافسة شريفة ومصافحة أودري أزولاي المرشحة الفرنسية. قد نختلف في الرؤى لكنًنا نجتمع جميعا في خدمة اليونسكو والمهم الروح الرياضية"، فى محاولة يائسة لابعاد الأنظار عن الصفقة التى أبرمها مع فرنسا.
وتدور شبهات كثيرة حول هذه الصفقة الفرنسية القطرية التى تم الترتيب لها خلال الساعات الماضية من جانب فرنسا، وهدفها إما إجبار مصر على الانسحاب فى الجولة الأخيرة لصالح فرنسا، او أن يكون فى النهاية التنافس بين المرشحين الفرنسية والقطرى، على أن تقوم فرنسا باستخدام قطر كفزاعة لإخافة المجتمع الدولى، وبالتالى دفع الدول للتصويت لصالح المرشحة الفرنسية، وتحصل فرنسا على المنصب.
ويدور فى الكواليس أن قطر مستعدة لتقديم المنصب لفرنسا لضرب مصر ولضمان حليف لها فى وقت يقف الإقليم العربى والشرق أوسطى بأكمله ضد الممارسات القطرية الداعمة للجماعات الإرهابية، كما لا يستبعد وجود الولايات المتحدة كراعى لهذا التحالف للضغط على الرباعى العربى "مصر والسعودية والامارات والبحرين".