لم تمنع الإدانات الدولية على مدى أسابيع كوريا الشمالية لمحاولتها لتطوير برنامج للأسلحة النووية عن الاحتفال بيوم تأسيسها بتصريح مدو، حيث أعلنت نفسها "قوة نووية لا تقهر" وسط الاحتفالات.

واستغلت الدولة التي هي في خلاف من معظم دول العالم بسبب طموحاتها النووية الاحتفال بالذكرى الـ 69 ليوم تأسيسها لتلمح بشكل غير مباشر إلى احتمال إجرائها مزيداً من تجارب الأسلحة قريباً.

ودعت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية في كورية الشمالية اليوم السبت، إلى التوسع في برامج الصواريخ والطاقة الذرية في البلاد، للمساعدة في الدفاع عن نفسها أمام الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة إن البلاد في حاجة إلى المزيد من "اللحظات الرائعة" مثل 28 يوليو عندما أجرت تجربتها الثانية لإطلاق صاروخ عابر للقارات.

يذكر أن الولايات المتحدة تزعمت جهود إكراه كوريا الشمالية أو إقناعها بالتخلي عن برنامجها النووي لمدة طويلة، حيث تعتقد أن دولة منعزلة عن العالم بشكل كبير وتتبنى نظام قيادة غير ديمقراطي يعتمد على التوريث من شأنها أن تمثل تهديدا بسبب امتلاكها مثل هذه الأسلحة الفتاكة.

وردت بيونغ يانغ الأسبوع الجاري قائلة إن حقيقة امتلاكها أسلحة ستساعدها في جعل المنطقة أكثر أماناً. كما أن كثيراً من القادة بكوريا الشمالية قلقون من هجوم أمريكي محتمل.

ورغم ذلك، فإن جهود كوريا الشمالية المستمرة، ومن ضمنها إجراء تجربة لتفجيرقنبلة هيدروجينية في الثالث من سبتمبر الجاري، أزعجت حلفاء لها مثل الصين وروسيا وأدت إلى دعوات أشد من أجل تطبيق عقوبات أكثر صرامة عليها.

وساد الهدوء احتفالات كوريا الشمالية اليوم، رغم مخاوف كوريا الجنوبية من احتمال استغلال هذه الفرصة لإجراء تجربة تفجير لقنبلة أخرى.