تتميز القنبلة الهيدروجينية، التي أعلنت كوريا الشمالية أنها جربتها اليوم الأحد، بقوة تدميرية أكبر كثيرًا من القنبلتين النوويتين اللتين ألقيتا على اليابان في الحرب العالمية الثانية، وقد تم تطوير قنبلة كوريا الشمالية وفقا للقنبلتين اللتين ألقتهما الولايات المتحدة على هيروشيما وناجازاكي.

كانت الولايات المتحدة قد قامت في نوفمبر 1952 بتجريب أول قنبلة هيدروجينية بعد الحرب العالمية، وأنتجت هذه القنبلة طاقة تعادل عشرة ميجاطن من مادة ال (تي إن تي)، أي أكبر 1000 مرة من القنبلة التي ألقيت على هيروشيما قبل ذلك التاريخ بسبعة أعوام.

وفي هذا النوع الجديد من القنابل الهيدروجينية، يتحد فيه نوعان من نظائر الهيدروجين هما الدويتريوم والتريتيوم وينتج عن هذا الاتحاد ذرة الهيليوم مطلقا طاقة.

ويستخدم السلاح النووي التقليدي انشطار نوي الذرات أكثر من اندماجها، لإحداث تفجير أقل قوة.

وتستخدم القنبلة الهيدروجينية تفاعل انشطار أوليًا لإنتاج درجات حرارة عالية لازمة لإحداث مزيد من تفاعل اندماج قوي.

وعقب مضي أقل من عام على تجربة الولايات المتحدة للقنبلة الحرارية النووية، قام الاتحاد السوفيتي السابق بتفجير أول قنبلة هيدروجينية له، مبتدأ بذلك سباق إنتاج المزيد من "القنابل الخارقة".

وكان الاتحاد السوفيتي قد أنتج وفجر في عام 1961 أكبر وأقوى قنبلة هيدروجينية عرفها الإنسان، وحملت هذه القنبلة اسم "القيصر"، وأنتجت طاقة تعادل 50 ميجاطن من مادة الـ(تي إن تي).